وصلت علاقات بعض رؤساء الأندية التي تخوض دوري المحترفين إلى طريق مسدودة فيما يتعلق بعلاقتهم مع جماهير أنديتهم، نتيجة تعاطيهم مع مجريات الأحداث في أنديتهم، وتفاقم المشاكل الإدارية في تلك الأندية. وتتركز تلك الصدامات على الأغلب في الأندية الجماهيرية، حيث لا تبدو علاقات رؤساء ناديي النصر والأهلي، ومن بعدهما رئيسا الاتحاد والهلال على ما يرام مع جماهير أنديتهم، فيما تشهد فرق الوسط وحتى المؤخرة حالة من التوافق بين رؤوسائها وجماهيرها، وسط عمل بمضي باحترافية ودون ضجبج.

مصير غامض

تواجه إدارات أندية النصر والأهلي والاتحاد والهلال، وكذلك الوحدة، والعين، مصيرًا غامضًا فيما يتعلق باستمرارها في أداء مهامها الموسم المقبل، وذلك نتيجة تعثرات أدت إلى انقلاب تلك الجماهير وغضبها من الأداء الإداري في أنديتها. وتسببت 6 عوامل في ذلك الغضب الجماهيري، تمثلت في: القضايا المالية، والضعف الإداري، وتأخر صرف مستحقات اللاعبين، وعدم القدرة على توفير لاعبين أجانب، وتأرجح نتائج الأندية بالدوري، وتصعيد المشاكل في المواقع الإلكترونية، ومطالبة جماهير الأندية باستقالات الإدارات التي يصطدم قبولها بتسديد الديون، وعدم تحميل الأندية لها.

أزمات

في النصر، تشهد الإدارة أزمات متكررة، آخرها قبول استقالة المدير التنفيذي عبدالله الدخيل، ومطالبة العضو الذهبي عبدالعزيز بغلف بعقد جمعية عمومية، وأزمة الفريق في تسديد مستحقات اللاعب البرازيلي سابقًا جوليانو، ومغادرة وعودة المدافع البرازيلي مايكون، وعدم رفع طلب بتسجيل لاعب بديل للمصاب الكوري كيم إلا متأخرًا، ما زاد من الغضب الجماهيري تجاه الإدارة. وفي الهلال، شن محبو النادي حملة ضد رئيسهم فهد بن نافل، لعدم توفير لاعب أجنبي بديلا للسوري عمر خريبين، والاكتفاء بستة لاعبين أجانب، وتأرجح مستويات الفريق بالدوري، وخسارته للسوبر أمام المنافس التقليدي. وفي الأهلي توالى الغضب تجاه إدارة عبدالإله مؤمنة، نتيجة ضعف النتائج، وزيادة المطالب المالية للاعبين، وإلزام FIFA، وغرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي بدفعها، وفي الاتحاد، بالرغم من استقرار الفريق فنيًا، ومنافسته بالدوري، فإن الأزمات المالية تشكل هاجسًا كبيرًا خشية من التهديد بخصم النقاط، وعدم تدارك الإدارة للوضع المالي والإداري. وأدى تراجع مستويات نتائج الوحدة والعين، إلى المطالبة بحل مجلسي الإدارتين. تفوق

على النقيض تمامًا، تفوقت إدارات الشباب، والفيصلي، والباطن، والرائد، والتعاون، وأبها وضمك، والاتفاق، والقادسية، والفتح إداريًّا هذا الموسم، رغم تفاوت مستوياتها، فبالرغم من إيقاف رئيس الشباب خالد البلطان، فإن فريقه ما يزال متصدرًا للدوري، والمرشح الأكبر لحصد اللقب، نتيجة الخطط المثمرة، والتعاقدات المميزة. حول هذا الأمر يعلق عبدالله العوضي حامل ماجستير إدارة رياضية «يشير التطور الذي تشهده المملكة رياضيًا إلى وجود إدارات جيدة، وإدارات ذات كفاءة، وإدارات تحاول، ومن يحاول سوف يصل إلى القمة، لكن ليس هناك وصفة ثابتة يتبعها الكل، فلكل إداري طريقته ومذهبه، وفنونه في التعامل مع كل موقف وحدث، وهنا تأتي الحنكة، والذكاء الإداري الرياضي بالشفافية، وتوضيح أمر موضع الغضب، ومحاولة حله، وإعطاء الوعود وفقًا للثقة المتوفرة بين إدارة النادي، وجمهوره، وكافة المنظومة». وبين أنه «من سلبيات رؤساء الأندية التعامل بشكل شخصي، وغير احترافي، والتسرع في اتخاذ قرارات تضر بالأندية، والتعامل مع النادي كشركة ملكية خاصة، وأنه يجب على الإدارات التعامل إيجابيًا مع قضايا الأندية وأحداثها، بوعي واتزان وتفهم، وفق أسس إدارية سليمة». وأوضح أن «تفوق رؤساء بعض الأندية المتوسطة، يعود إلى مفهوم الإدارة الرياضية بلمحترفة التي ستقود أنديتها لتكون من الأندية الكبيرة، وقد تُضعف إدارة خاطئة فريقًا كبيرًا، فتهبط به إلى ذيل القائمة»، مؤكدًا أنه من المهم أن يتمتع رئيس النادي بشخصية قوية وبالثقة، كونه يدير كيانًا من إدارات متعددة، ولن يفلح الأمر دون الصبر، والحنكة، والمرونة، والإلمام بمتعلقات العمل الرياضي، ولأن إدارة الأندية عمل كبير، فإنه لا يعقل أن يكون رئيس النادي غير متفرغ لهذا الأمر.

أندية تعاني مشاكل إدراية

النصر

الأهلي

الاتحاد الهلال

الوحدة

العين

-6 عوامل تثير غضب الجماهير

-الفشل في القضايا المالية.

- الضعف الإداري.

- تأخر صرف مستحقات اللاعبين.

- عدم القدرة على توفير لاعبين أجانب.

-تذبذب النتائج.

-تصعيد المشاكل في المواقع الإلكترونية.