غادر النصر منافسات البطولة الأغلى، كأس الملك، بعد (72) من تنصيب الرئيس الجديد مسلي آل معمر الذي سيقود دفة النادي خلال المرحلة المقبلة خلفا للرئيس المقال صفوان السويكت، الخروج النصراوي المرير على يد عنابي سدير الفيصلي الذي لعب أكثر من 80 دقيقة بـ10 لاعبين بعد الطرد غير المبرر للمدافع روسي على حد رأي المحللين التحكيميين، الخروج النصراوي جاء ليكمل مسلسل ابتعاد الكبار: الهلال، الأهلي، والشباب، والاتحاد الذين خسروا الرهان في محطات مختلفة، وبالتالي دانت الفرصة لفريقي التعاون والفيصلي للوقوف في محطة النهائي، وربما تكاد المرة الأولى في تاريخ المسابقة بعد عودتها يلتقي بالختام فريقان من منطقة الوسط في الختام.

أعود للسقوط النصراوي المرير عطفا على تباين الإمكانيات بين الفريقين علاوة على الفرص المتاحة التي كانت تجيز للنصر حسم المعادلة وتحديدا بعد الطرد غير أن مدرب النصر لم يتعامل مع الظروف كما ينبغي، على عكس المدير الفني للفيصلي شومسكا الذي جسد الانضباط داخل صفوف فريقه بعد إدخال المدافع الشاب وليد الأحمد كبديل للمهاجم الكعبي كتغيير إجباري فتعدلت الصفوف، وكان وليد عند الموعد وفي قمة عافيته وقضى على تحركات حمدالله إذ لم يجد الأخير بدا لمنازلته إلا بتصرفات غير مبررة بالخروج عن الذوق الرياضي، ورغم ذلك صمد الوجه الواعد وتماسك ولم يعبأ بتصرفه، لأنه يدرك أن الرد الحقيقي وسط الميدان وليس تجاوز النظام الذي قد يكلف فريقه فقدان لاعب. مواجهة النصر والفيصلي التي قادها الحكم محمد الهويش أعادت سيناريو لقاء النصر والتعاون في مقتبل الدوري وبذات الحكم الذي طرد لاعب التعاون عند الدقيقة العاشرة، ورغم ذلك فاز سكري القصيم بهدف تاوامبا، وسبقت هذه المباراة أيضا خسارة النصر من الفريق الإيراني في نصف النهائي الآسيوي، وكان الخصم يئن تحت النقص. وهنا ينبري سؤال من المتسبب في تلك الخسائر رغم عدم اكتمال صفوف المنافس، حيث حدثت تلك الصورة 3 مرات هذا الموسم، فهل السبب الجهاز الفني أم اللاعبون في عدم استغلال النقص، وفقد أصفر الرياض هذا الموسم كل الفرص لنيل بطولة معتبرة، بغض النظر عن السوبر. بقي أن نشيد بالعمل الذي تقدمه إدارتا الفيصلي والتعاون رغم تواضع الإمكانيات المادية.