الشخصيات المشهورة قد تأخذ الكثير من اهتمام ومتابعة المتلقي، ويصل الأمر إلى أن تصبح قدوة، وتحديدا عند النشء، لأنها باتت محببة للنفس، ومن ثم يرى تصرفاتها مثالا في كل الأحوال، لأنه لا يفرق بين الغث والسمين بحكم استحواذها على مشاعره، والمؤلم حينما يحدث هذا النجم جوانب خارجة عن المألوف ولا يجد رادعا، بل هناك شريحة تدافع عن تصرفاته المشينة، وهنا تقع الازدواجية بين العشق الذي يكنه النشء للنجوم، الذي يصل لتقمص شخصياتهم بتقليدهم في كل شىء، قصة الشعر وارتداء الملابس وأسلوب الأداء، بل أحيانا طريقة الكلام وتعبيرات الوجه واليدين، وكل هذا يحدث بسبب الإعجاب، وبين الامتثال للقيم والمبادئ، ليبقى السؤال: من يحمي النشء من التصرفات الخارجة عن الذوق التي يحدثها النجوم وسط الميدان؟. الأكيد أن دور المسؤول في سلخ التصرفات السلبية بالعقوبات الصارمة مطلب في مثل تلك الظروف، لتأكيد أن هذا خطأ، لكي يفرق فلذات أكبادنا بين الغث والسمين، ومن ثم فإن سن العقاب، الذي لا يتجزأ، مطلب، وما أرمي إليه التراخي لذاك اللاعب، لأنه في ناد جماهيري، وآخر تسن عليه العقوبات بكل تفاصيلها، لأنه في ناد لا يملك القوة، والمؤلم من يحاول الدفاع عن الخطأ. بالتأكيد أن ما نشاهده تمت «دبلجته» من خلال مقاطع، ويكافح في سبيل طمس الحقيقة، وهنا تكمن الإشكالية بين الحقيقة المتجلية ومحاولة التشويش عليها، ولا شك أن ذلك يسهم في تعكير الأجواء لدى الأطفال، وتحديدا الأكثر تفاعلا مع الظروف المحيطة بهم.

عموما.. الرياضة بأصعدتها المختلفة الأكثر متابعة، ومن ثم فإن ضبط السلوكيات من المسؤول تأتي في الطليعة، خاصة ما يتنافى مع عاداتنا، وما يمليه علينا ديننا الحنيف، ومسيرو الرياضة هم من يملكون حجر الزاوية، وتقع المسؤولية الكبرى على عاتقهم.

وبعيدا عن السلوكيات وأهمية تفعيلها، فإن الآمال كبيرة أن نشاهد أكثر من فريق سعودي يحجز مقعدا متقدما في الصراع الآسيوي، وقد يكون «الهلال» و«النصر» الأكثر تهيئة، في حين «الأهلي» يسير بخطى متعثرة، و«الوحدة» ودع مبكرا، وما زال للأمل بقية.