3 سنوات تقريبا مضت على بداية استخدام تقنية مراجعة اللقطات التحكيمية عبر جهاز شاشة حكم الفيديو المساعد الـ(VAR)، والتي قللت كثيرا من الأخطاء المؤثرة في سير المباريات، وإن لم تقض عليها تماما حتى الآن، إلا أنها منحت حكام المباريات مساحة ورؤية أفضل لمشاهدة اللقطات التحكيمية، واتخاذ القرار الأفضل حيالها.

وبالتزامن مع استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد بشكل واسع في ملاعب العالم، ظهرت تقنيات النقل المباشر للمباريات عبر عدد من المنصات التي تصل إلى المشجعين في المدرجات عبر الهواتف الذكية، مما يجعلهم على يقين حول القرارات التحكيمية خصوصا ضد فرقهم.

ومع تزامن التقنيات، فإن الصراع يبدو على أشده بين ما يراه الجمهور على شاشات هواتفه الذكية، وما يقدمه الـ(VAR) للحكم من رؤية.

حالات شغب

في السابق، وقبل وجود تقنية الـ(VAR) كانت كثير من حالات الشغب تصدر من قبل الجماهير، على الأخص في المباريات التنافسية، لا سيما في الدول التي ترتفع فيها حالات التعصب والانفلات الجماهيري، وغالبا ما كانت تصاحب تلك المباريات أحداث مؤسفة، لذلك من المعتاد في عدد من الدوريات حول العالم وجود أعداد كبير من الجنود ورجال قمع الشغب حول مضمار الملاعب للتصدي للانفلات المتوقع من الجماهير، والتي كانت تبني تفاعلها بشكل تقديري، وليس كما هو الوضع الآن، في ظل وجود النقل المباشر على الهواتف الذكية.

شرح للحكام

أصبح من المعتاد في ملاعبنا أو الملاعب العالمية وجود أصوات من الجماهير تقوم بشرح الحالة للحكم أثناء قيامه بمراجعة الحالات التحكيمية عبر شاشة الـ(VAR)، بل يصل الوضع إلى تذكير الحكم بحالات مشابهة حصلت مع نفس الحكم أو حكام آخرين بغرض التأثير على قراره، وهو الذي يفسر قيام بعض المسؤولين في الملاعب بنقل موقع شاشة الـ(VAR) إلى مواقع بعيدة عن الجماهير في الملاعب لتجنب مثل هذه التصرفات منها.

وفي عدد من الدول والقنوات لا تتم إعادة الحالات الجدلية على شاشة التلفاز، إلا بعد أن يتخذ الحكم قراره عقب مراجعة الحالة تجنبا لردة فعل الجماهير داخل الملعب، وما يصدر منها من تعليقات بناء على ما تشاهده من لقطات في هواتفها الذكية.

أخطاء أقل

عن هذا الأمر أكد عدد من الجماهير أنه في السابق قبل جائحة كورونا والتي توقف على أثرها دخول الجماهير إلى الملاعب، لم تكن تقنيات نقل المباريات عبر الهواتف الذكية بنفس الكفاءة والسرعة بشكل متزامن مع سير اللقاءات مثل اليوم، والحمد لله، فإن الجمهور السعودي بشكل عام جمهور منضبط وتقتصر ردود فعله على الردود الطبيعية من الجماهير الرياضية، مشيرين إلى أن تقنية الـ(VAR) ظهرت في الوقت المناسب مع وجود تقنيات عالية الجودة والسرعة في النقل المباشر على الهواتف الذكية، لأنه بعد استخدام الـ(VAR) أصبحت الأخطاء المؤثرة أقل بكثير من السابق، مما يعطي انطباعا جيدا وراحة لدى اللاعبين والجماهير بأن الحكم اتخذ القرار السليم، وبطبيعة الحال فإن الـ(VAR) عامل مهم في ضبط انفعالات الجماهير، خصوصا في المباريات الحساسة وشديدة التنافسية، فلك أن تتصور أن مشجعا يرى في هاتفه ركلة جزاء صريحة لفريقه لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، والحكم يتغاضي عن احتسابها بسبب عدم وضوح الرؤية له، بينما العكس عند المشجع الذي يشاهد اللقطة من هاتفه وبالإعادات، فمن المؤكد أنه سيكون هناك ردة فعل من أي نوع، ولكن في ظل وجود الـ(VAR) فإن الوضع أصبحت تتواكب فيه التقنية المساعدة للحكم مع التطور الكبير في عالم الاتصال المباشر.

تقنيةالـ(VAR)

تقنية تحكم بالفيديو.

تقوم على مراجعة القرارات التي يتخذها حكم المباراة.

تحتاج سماعة رأس للتواصل معَ الحكم المُساعد عندَ الضرورة.

أضيفت رسميا إلى قوانين كرة القدم عام 2018.

تتدخل حصريا في الحالات الضرورية لضمانِ العدالة.

وسيلة لتصحيح الأخطاء التحكيمية الواضحة.