منذ انطلاق الرؤية السعودية المباركة التي قلبت الموازين، وارتقت بالمعايير، ونحن نلحظ التسارع المنضبط، والتقدم المتزن، والسقف المرتفع، والعمل الدؤوب للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا لم يكن بحال من الأحوال لولا الله ثم مهندس الرؤية الخلاقة سمو ولي العهد بطاقته الجبارة، ونظرته الثاقبة، ومباركة وحزم وحنكة ملكنا الذي وجه وبارك ودعم منطلقات الرؤية.

حديثي تحديداً سيكون عن قرار تأخر كثيراً ومنفعته عظيمة وعميمة، ألا وهو صدور الأمر السامي بالسماح بإنشاء ميادين الرماية في المملكة، فكان خبراً معيارياً يدل على وضوح الرؤية وقدرتها على كسر السائد والنمطي، حيث كانت فكرة السماح بفتح ميادين الرماية للاستخدام العام، فكرة مشوبة بالخوف والتردد غير المبرر، سيما وأن معظم دول العالم قد قامت بهذه الخطوة.

وميادين الرماية المزمع افتتاحها لها فوائد عظيمة على بلادنا الحبيبة، فسيكون لها مردود اقتصادي من خلال ممارسة الرماية على مستوى واسع، وستؤمن العديد من الفرص الوظيفية لشبابنا، وستقلل من تجارة السلاح في السوق السوداء، وستقدم هذه الميادين زيادة الوعي في طريقة التعامل مع الأسلحة وتبيان خطورتها، وطريقة اتباع إجراءات السلامة، مما سيقلل من أخطاء استخدام السلاح تناسباً مع زيادة الوعي المجتمعي بطرق استخدامه وتلافي خطورته.

ومن أهم منافع قرار فتح ميادين الرماية، هو فتح باب مهم من أبواب الترفيه كإضافة مميزة في مجهودات الرؤية النوعية في هذا القطاع الذي بدأ ينافس بقية القطاعات في دعم استثمارات الدولة والدخل الوطني، ومن المعروف بأن رياضة الرماية تعتبر جاذبا سياحيا مهما في بقية دول العالم.

فصدور هذا القرار يدل على حجم الثقة التي تسير بها الرؤية، هذه الرؤية التي تجاوزت السائد والنمطي المتردد الذي كان يعطل عجلة التنمية في بعض مناحي الحياة.

فهنيئاً لكل محب للرماية صدور هذا القرار الشجاع من رؤية شجاعة.