اختارت دانية سهل كردي أن تكون مدربة للرقص على الجليد من واقع حبها لهذه الرياضة التي تمثل فنًا جميلًا وجدت فيه شغفها منذ طفولتها، حيث حظيت بدعم والديها بأن تمارس هذه الرياضة، وتحقق فيها تطورًا ملموسًا.

ووصلت دانية اليوم إلى أن تكون مدربة بعد أن كانت لاعبة هاوية، وبات اليوم يتخرج من تحت يديها جيل رائع من الموهوبات السعوديات، التي تطمح أن تصل بهن إلى الأولمبياد في الصين.

فارق الرياضات


تكشف كردي عن الفرق بين رياضة (فيجر سكيتنج) والهوكي، وتقول «الهوكي يعتمد على تسديد الأهداف، لكن الـ(فيجر سكيتنج) يعتمد على حركة الجسم والرقص على الجليد ويشبه الباليه، إنما الباليه يتم على أرض يابسة، بينما رياضتنا التي نمارسها تقام على الجليد، وتحتاج إلى ممارسة وتدريبات متواصلة، حيث أنني أتمنى أن نقيم العروض ويتم التطور فيها مستقبلًا».

دعم الأسرة



بدأت كردي ممارسة هذه الرياضة منذ الصغر، وذلك منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، حيث حظيت بدعم والديها، اللذين شجعاها على ممارستها ومواصلة التدريبات فيها، وذلك في صالة بجدة، وهي أول صالة في المملكة أنشأت أرضا جليدية.

وما إن بلغت كردي 16 سنة حتى كانت مدربة لهذه الرياضة، تخرج من تحت يديها اليوم جيل رائع من الفتيات السعوديات اللواتي يتمتعن بموهبة كبيرة، وهي تتمنى أن يكون هناك ناد متخصص في هذه الرياضة، ليتم تخريج مزيد من الفتيات السعوديات الموهوبات في اللعبة.

ناد وصالة

تقول دانية «أمارس شغفي في هذه الرياضة وأحبها جدًا منذ الصغر، وأتمنى أن يكون لنا ناد وصالة متخصصة، فما زال لا يوجد لدينا في المملكة صالات أولمبية لممارسة هذه الرياضة وصالات خاصة لإقامة العروض إنما يوجد صالات عامة فقط، وما زال الناس لا يعرفون عن وجود مدربات».

وتضيف «بالطبع الصالات مكلفة ماديا عندما يتم إقامتها كمشروع، لكن وجود هذا المشروع يساعد على المحافظة على المواهب الموجودة لدينا اليوم وعدم تعرضها للضياع».

إقبال وشغف

توضح دانية أن «الإقبال على ممارسة هذه الرياضة كبير، خاصة من قبل الفتيات لأنها رياضة جديدة عليهن، وهن في الحقيقة كشفن عن قدرات عالية في ممارستها كونها ممتعة، وكذلك هي منعشة في مثل هذه الأجواء في المملكة، خصوصًا وأن المملكة تعد بلدًا صحراويًا، إنما هذا لا يمنع من وجود فرص حقيقية لممارسة هذه الرياضة والتطور فيها من قبل الفتيات حتى يصلن إلى تمثيل الوطن في المحافل الدولية، فهذه طموحاتي وطموحات الجيل الذي يمارس الرياضة معي، خاصة أن لديهن رغبة كبيرة لتحقيق أهداف طموحة».

الرغبة والحماس

تبين أنه لا يوجد أي اشتراطات أو صعوبات لممارسة هذه الرياضة خلاف وجود الرغبة والحماس وخوض تجربة جديدة بروح عالية، وإن كان عدد المدربات قليل جدًا للأسف.

وتقول «تحتاج هذه الرياضة إلى تشجيع من البيئة المحيطة للاعبة التي تمارسها، فأنا بدأت ممارستها منذ الصغر، وواصلت خطوة بخطوة حتى وصلت لأن أكون مدربة في هذه الرياضة»، مؤكدة أن هذه الرياضة مفيدة لمن يمارسها جسمانيًا فهي تمنح عضلات الجسد قوة، وترفع مستوى اللياقة، وتحافظ على الكيان بشكل عام.

نبذة عامة

الرقص على الجليد هو نوع من التزلج الفني على الجليد، يكون داخل قاعة مغلقة وتكون أرضها مغطاة بالجليد، ويؤدي الراقصون حركات ورقصات فنية على الجليد، وإما أن يكون رقص فردي أو زوجي.

وتم إدراج هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية الشتوية لأول مرة عام 1976، إنما في 1952 تم إنشاء بطولة العالم للرقص على الجليد خاصة بهذه الرياضة.

دانية كردي

مدربة للعبة فيجر سكيتنج «الرقص على الجليد».

مارست فيجر سكيتنج وعمرها 8 سنوات فقط.

باتت مدربة للعبة في سن الـ16 عامًا.

تتمنى أن يكون هناك ناديًا متخصصًا في هذه الرياضة.