وبيّن أن الاستعدادات تبدأ من الناحية الوقائية، وتشتمل كذلك على التأكد من الالتزام بجميع الاشتراطات الصحية، سواء خلال رحلة الحاج وانتقاله إلى سكنه أو إلى المسجد الحرام أو إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى تواجد المرافقين الصحيين داخل الباصات أثناء التنقلات، والتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية في مساكن الحجاج، وذلك بتوفير مساحة مخصصة لكل حاج وحاجة، بحيث تكون كافية لتوفير التباعد الاجتماعي.
خدمات علاجية
أضاف مطير «من ضمن استعدادات الشؤون الصحية توفير الخدمات العلاجية، حيث تم توفير مستشفيين في مشعر عرفات ومستشفى في مشعر منى، بإجمالي 3 مستشفيات في المشاعر المقدسة، إضافة إلى 5 مراكز رعاية صحية أولية في مشعري عرفات ومنى، وستقدم كل الخدمات العلاجية وإجراء بعض العمليات الجراحية، وذلك للمحافظة على روحانية الحاج، بحيث لا يحتاج لنقله إلى مستشفيات خارج المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن «مستشفيات مكة المكرمة ستكون داعمة في عملية التشغيل في حالة الحاجة لتخصصات دقيقة لبعض الحجاج، وسيتم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة المقدسة حال الحاجة لذلك».
النقل الإسعافي
أبان مطير أن «هناك خطة متكاملة للنقل الإسعافي وهي عملية الطوارئ في حال حدوث الكوارث، لا سمح الله، وتشمل الدعم البشري والدعم التقني لرفع الاستعداد والجاهزية»، مبينا أنه «تم توفير أماكن مخصصة لعزل الحجاج، سواء في مساكنهم داخل مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة، وفي حال ظهور أعراض لا سمح الله على أحد الحجاج سيتم فحصه مباشرة والتأكد من مدى إصابته بفيروس كورونا، أو يكون مجرد اشتباه أعراض، ففي هذه الحالة سيتم التعامل معه كإصابة عادية، وإذا تأكدت الإصابة فسيتم عزل المخالطين وفحصهم والتأكد من سلامتهم حتى لا يتم انتشار الفيروس في بقية الحجاج».
وأشار إلى أن «هناك دراسات تم إجراؤها لمعرفة عدد الممارسين الصحيين مقارنة بعدد الحجاج، فمن خلال إقرار عدد 60 ألف حاج لحج هذا العام من قبل الحكومة، سيكون عدد المشاركين من الممارسين الصحيين في حج هذا العام قرابة 1000 ممارس صحي، وذلك لتشغيل مستشفيات العاصمة المقدسة والعمل على خطة الطوارئ»، مبينًا أن «الإدارة العامة للحج والعمرة هي المشرفة على مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة وتقوم بالتنسيق بين المدينتين، ووزارة الحج والعمرة تقوم بالإشراف على المدينتين».
وأوضح «العمل والتعاون مع وزارة الحج والعمرة مستمر منذ بداية شعبان، وذلك من خلال البدء أولا بالعمرة الآمنة والتخطيط للحج، وتم وضع سيناريوهات مختلفة وبأعداد مختلفة، وبناء عليه تم اختيار النموذج الصحي الأمثل الذي يشمل على تدريب بعض العاملين من منسوبي وزارة الحج والعمرة على آلية التعامل مع الاشتراطات الصحية، وسيكون هناك تعامل مستمر من خلال فترة الحج، وذلك للتأكد من التزام شركات ومؤسسات الطوافة وحملات الحج من جميع الاشتراطات الصحية، سواء في توفير المراقب الصحي أو من خلال الاشتراطات الصحية في السكن، واشتراطات الإعاشة وتقديم الوجبات للحجاج، وكل هذا عبارة عن تعاون مشترك وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة».
تقنية المعلومات
أوضح مطير أنه «تم تجهيز المستشفيات المخصصة في العاصمة المقدسة منذ صدور قرار أعداد الحجاج لهذا العام، وتم البدء منذ وقت مبكر في إعدادها مع خلال إبرام عقود الصيانة والتجهيزات العامة، وتحديد المستشفيات التي سيتم تشغيلها، والتي تم تجهيزها بالكامل من الناحية التقنية، وفحص جميع الأجهزة والتأكد من سلامتها، وحاليًا في طور تجهيز فرق العمل وتدريب الموظفين على آلية العمل، مبينًا في الوقت نفسه أن هناك كثيرًا من الأمور التي تعتمد على تقنية المعلومات في فترة الحج، وأولها ربط المستشفيات بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مكة المكرمة، وذلك للإطلاع بالكامل بالإجراءات التي تتم داخل هذه المستشفيات من عمليات تنويم ودخول وعمليات جراحية وتظهر في شاشة واحدة وتجمع بين منطقة المشاعر المقدسة ومنطقة مكة المكرمة، واستخدام كذلك لتقنية الترجمة الإلكترونية، وذلك من خلال المترجم الإلكتروني للاستفادة من هذه التقنية لتوفير خدمة لائقة للحجاج ولغتهم المختلفة، وكذلك يوجد تطبيقات وزارة الصحة كصحتي وغيرها والتي بدأت بالعمل لتوفير اللقاحات لجميع الحجاج، وذلك من خلال تسجيل المواعيد وتحديد أماكن اللقاحات».
علاجك لبيتك
رأى مطير أن صحة مكة بدأت بمبادرة مع البريد السعودي كانت بعنوان «علاجك لبيتك» وكان يقوم بها موظفو الصحة من خلال إدارة تجربة المستفيد، وكانت الصحة تقوم بتعبئة الأدوية وإعادة صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وكانت مبادرة رائعة خلال جائحة كورونا، فكثير من الأشخاص لم يستطيعوا الخروج خلال فترة الجائحة والحصول على أدويتهم، وتم بعد ذلك توقيع صحة مكة المكرمة مبادرة مع البريد السعودي من خلال تجهيز الوصفات من داخل المستشفيات لمرضى الإصابات المزمنة ومن ثم تسليمها للبريد السعودي الذي يوصلها إلى عنوان المنزل المسجل لدى البريد، ليصل العلاج للمريض في مدة أقصاها 48 ساعة».
عناية صحية بالحاج
1000
ممارس صحي
60
ألف حاج
3
مستشفيات في المشاعر
5
مراكز صحية أولية في عرفات ومنى