«متوسط أسعار الجلسة الواحدة يصل إلى 1500 ريال للشخص الواحد، علما أن الجلسة تكون ضمن مجموعة لا تزيد عن 5 أشخاص ومدتها 4 ساعات، وأغلب قاصدي الجلسات هم من الأثرياء ورجال الأعمال».

هذا ما تعلنه بصراحة تمام بالعيد التي تؤكد أنها اختصاصية في العلاج النفسي بالطاقة الحيوية والرياضة.

وبحسبة بسيطة، فإن كلفة الجلسة الواحدة التي لا يزيد زمنها عن الـ4 ساعات تصل لمجموع المشاركين فيها إلى 7500 ريال، وهو مبلغ يبدو كبيرًا لما تسميه بالعيد «علاج غير تقليدي»، قائلة «لم يعد العلم يقتصر على طرق العلاج التقليدية، بل بات يستفيد من العلاج البديل، والعلاج المحفز، وهذه العلاجات ليست وليدة الساعة، بل يعود بعضها إلى نحو 5000 عام وذلك في حضارات الفراعنة والحضارتين الهندية والبابلية، حيث كان يقوم في الغالب على التواصل الجسدي مع المحتاج للعلاج، وكانت تلك بداية الطريق لهذا النوع من العلاجات».


بالعيد والعلاج بالطاقة الحيوية

- حصدت ألقاب 9 بطولات رياضية

- حققت 4 ألقاب في رياضة التايكوندو

- تؤكد أنها تعالج نفسيًا بالطاقة الحيوية والرياضة

- كلفة الجلسة الواحدة 1500 ريال

- 5 أشخاص يشتركون في الجلسة الواحدة

- تركز على تحويل الطاقة السلبية في الإنسان إلى إيجابية

- أغلب من يحرصون على علاجها من الأثرياء ورجال الأعمال

اهتمام

تتحدث بالعيد «بدأ اهتمامي بهذا النوع من العلاجات حين كنت أدرب بعض البنات اللواتي كن يسألنني عن أسباب عدم انخفاض أوزانهن، على الرغم من ممارستهن للرياضة، واتباعهن للحميات الغذائية الصارمة، وبالاستماع الدقيق لهن اكتشفت أن حل مشكلتهن تكمن في المعالجة بالطاقة، وبعد عدد من التجارب بدأت الغوص في بحور هذا العلم وقامت بدراسته بشكل علمي وتفصيلي بشكل أوسع».

وأضافت «منذ بداية القرن العشرين نشطت العلاجات بالطاقة، وبعد معرفة وظهور الطب النفسي والاعتراف به كعلاج وعلم، بدأ العالم يركز أكثر على الحالات النفسية للإنسان، خصوصًا أن الأمراض النفسية تكلف الدولة نحو نصف مليون ريال سنويًا للمريض الواحد، وهنا تتجلى أهمية علم النفس، فعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن مرض السمنة وهو مرض العصر ومسؤول عن 22 مرضًا آخر بما فيها الجلطات».

فروقات وهرطقة

عن الفرق بين طرق علاجها، والطرق التي يتبعها الطبيب النفسي المؤهل أكاديميًا، توضح بالعيد «الطبيب النفسي يعالج المريض من خلال الحديث معه، أو بإعطاء أدوية، أما أنا فأعالج من خلال الحركة، وفهم طبيعة العضلات والحالة النفسية للمريض، ومعالجة حضوره الاجتماعي، وأركز على إخراج المشاعر السلبية منه».

وتابعت «الاضطرابات العضوية الناتجة عن الحالات النفسية عدة، مثل الأمراض السرطانية وأمراض الغدة الدرقية وهشاشة العظام، وكل المشاعر السلبية التي يمر بها الإنسان تؤثر مثلا على كبده فيصبح الإنسان كالبركان الثائر، كما أنه قد يعاني من آلام القولون العصبي الذي أصبح منتشرا بشكل كبير بين الناس».

وتنفي بالعيد ما يصف به البعض العلاج الذي تتبعه، وتقول «هناك خطأ شائع بين الناس في فهم العلاج بالحركة والرياضة والطاقة الحيوية، فهم يعتقدون أن طرق العلاج بها عبارة عن هرطقات لا تمت للواقع بصلة، وهذا غير صحيح، فجسم الإنسان لديه 7 مراكز طاقة مهمة، وهي القاعدة المتصلة بالجذور (وهي الأرض مع أطراف الجسم الإنساني) وهي القاعدة الحمراء، وهناك القاعدة البرتقالية وهي المسؤولة عن عملية التزاوج وهي التي تؤثر على الرحم وتعد من أسباب المشاكل الجنسية، وهناك القاعدة الصفراء وهي مختصة بالجهاز الهضمي وتؤثر على القرحة والقولون العصبي، وهناك المنطقة الخضراء وهي سيدة المناطق الطاقية والحيوية بالكامل في جسم الإنسان وهي المتعلقة بالقلب وأمراض الشرايين وغيرها، والمنطقة الزرقاء الفاتحة وهي خاصة بالتواصل والابتكار، وهناك منطقة البصيرة أو العين الثالثة وهو المسؤولة عن إصدار القرارات، وأخيرًا منطقة الكراون وهي خاصة بالمعرفة والحكمة».

وتوضح «أي مشكلة لدى الإنسان في إحدى مناطق الطاقة تؤثر عليه، وطريقة علاجي هنا تأتي على المستوى أفكار الشخص السلبية أو الإيجابية، وطرق التخلص منها».

تعريف الطاقة

شددت تمام بالعيد على تعريف الطاقة وهي النشاط والحيوية بالجسم، وتقول «مهمة هذا العلاج تحويل الإحساس السلبي البشري إلى طاقة إيجابية».

وأكدت أنه «بمجرد قيام الإنسان بحركات بسيطة كالركض في نفس المكان كفيلة بتغيير الحالة النفسية وإخراج الطاقة والمشاعر السلبية وتحويلها إلى إيجابية».

وعن الفرق بين الشخص السلبي والشخص الإيجابي، أوضحت «كمثال، حين يشاهد الشخص السلبي وسائل التواصل الاجتماعي ويرى مختلف أطياف المجتمع فينتقد نفسه دائمًا، ويظن أن الآخر الذي يتابعه أجمل منه أو أغنى منه أو أن سيارته ومنزله أغلى وأفخم، بينما الشخص الإيجابي عندما يشاهد نجاحات وإنجازات غيره فإنه يعمل على تنفيذ الأفكار التي يراها ويسعى لتحقيقها بشكل فوري، فالأول هو اتكالي ولديه عدم إحساس بالمسؤولية، أما الثاني فهو يرى طرق النجاح في كل شيء يراه ويحول كل شي سلبي إلى نجاح حتى لو قمت بالإساءة له».

يذكر أن بالعيد هي رياضية سابقة حصدت 9 ألقاب بطولات منها 4 ألقاب في رياضة التايكوندو.