(1)

على الشاب الذي يتصرم عمره أمام ناظريه وهو بلا عمل أن يخجل من نفسه، وعليه ألا يكتفي بالخجل، ففي هذا العصر ثمة أبواب لا يمكن حصرها مفتوحة، وما لعن «الواسطة» إلا شماعة فشل، ومبرر للقعود!

(2)

مررنا بفترة زمنية حجمت الفرص، و«جارت» في تصنيفها، فجعلت هناك ما هو شريف، وما هو معيب، فضاق الشباب ذرعا، ولكنها فترة انتهت!

(3)

14 مليون عربي عاطل عن العمل- بحسب الإسكوا - هذا مقلق!

ولكن من فقد العمل عليه ألا يفقد الأمل، العاطل عن الأمل لا يختلف عن أصحاب القبور! ولن أنسى ذلك الشاب الذي طلب مني مساعدته في البحث عن وظيفة، فإذا به يحمل مؤهلا بسيطا، وخارج من السجن قبل أشهر! وحين اقترحت عليه مهنة لطيفة مناسبة، غضب مني وعتب!

(4)

«البطالة» فرصة رائعة للبحث عن عمل مناسب للإمكانات والمؤهلات، هناك من يعمل دون مؤهلات، وهناك من يعمل عملا لا علاقة له بمؤهلاته، كل ما في الأمر أنهم نهضوا!

(5)

للميكانيكي فضل على الطبيب، ولبائع الشاي فضل على المارة، ولبائعة إكسسوارات الجوال التي تبيع على الرصيف فضل على الناس، معيب أن نشعر بالأنفة غير المبررة من بعض الأعمال!

(6)

لكل ذي مهنة فضل، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، والعجب أن البطالة لا تخلو من طرائف، حيث حدثني أحد المديرين أن سيدة اتصلت به تطلب وظيفة لسيدة أخرى لم تأت معها! فقال المدير: ولم لا تطلبين عملا لك؟! فأخبرته أنها لا تعمل، ولا تريد عملا، فسألها- بإعجاب- عن سر هذا الوفاء! قالت: أريد أن أشغلها بعمل.. فقد أشغلتنا بالنميمة!