بعد أن ألغت المملكة قرار تعليق السفر كنت أول المغادرين إلى بريطانيا (لندن الجديدة).. لم تكن بريطانيا كما أعرفها سابقا، أصبحت بلا روح.

سألتُ نفسي عن السبب فلم أجد جوابا يتوافق مع المنطق، سألتُ زملائي معي الذين اعتادوا السفر إلى لندن، هل لندن هي لندن؟

كانت جميع الأجوبة: لا ليست لندن، بدأت أقارن بين لندن القديمة ولندن الجديدة، لندن القديمة تحتوي الثقافة، تحتوي الحرية، لندن القديمة الفتاة الأكثر دلالا بين عواصم العالم.

أما لندن الجديدة فهي كئيبة، لندن الجديدة بلا ثقافة، بلا حرية، لندن الجديدة فتاة تقف على ناصية الشارع تضع عطرها المثير وروجها الأحمر.

في لندن الجديدة يتعارك الناس على بضع جنيهات، في لندن الجديدة أُغلقت بعض المحلات والأسواق أبوابها خشية إملاق، في لندن الجديدة أخبرني صديق أنه بقي ثماني ساعات على كرسي المشفى ينتظر دوره في الكشف، في لندن الجديدة حكايات وحكايات كثيرة.

من المؤكد أن يأتي أحد ما يقول إن العلم كله أصبح لندن الجديدة بعد (كورونا) ولكن من يقول هذا القول هل رأى الرياض الجديدة؟

هل رأى أن الإنسان أولًا في الرياض الجديدة؟

هل رأى الرعاية الصحية وسلاسة الإجراءات في تقديم اللقاح وإدارة الأزمة؟

هل رأى كيف أنقذت الرياض الجديدة المنشآت الصغيرة قبل الكبيرة بدعمها ماليا؟

هل رأى كيف وظفت الرياض الجديدة التكنولوجيا في خدمة البشرية بسهولة حجز المواعيد، والاستشارات الطبية والنفسية؟

هل رأى في الرياض الجديدة تطبيق «توكلنا» الذي يعتبر نقلة نوعية؟

في الرياض الجديدة العديد من النجاحات التي لن تصدقها حتى تراها بعينيك، في الرياض الجديدة معجزات لم ترها حتى في لندن القديمة.