تجارب سعودية ناجحة في الاستثمار الرياضي العالمي بدأها صاحب الفكر الاستثماري الرياضي الأمير عبدالله بن مساعد الذي كان ينادي بالخصخصة كحل مجد للتقدم الرياضي السعودي، وهو اليوم مستثمر في عدد من الأندية الأوروبية، وحتى اليوم تعتبر تجاربه ناجحة ونموذجا يحتذى به في العمل بصمت وصبر حتى يحقق ما يتمنى. أعقبه في الخطوة نفسها تركي آل الشيخ باستثماره في نادي الميريا وخطوات نجاحه وتقدمه كبيرة.

بعد هذه الخطوات الناجحة في الاستثمار الأوروبي جاء الاستثمار الأقوى والأكبر والذي «طُبخ» على نار هادئة صفقة صندوق الاستثمارات السعودية في نادي نيوكاسل الإنجليزي، الصفقة التي أصبحت حديث كل العالم. ما لفت نظري في جميع هذه الاستثمارات وجود عناصر سعودية مؤهلة وجاهزة للعمل في هذه الأندية، وعائد ذلك سيكون بعيد المدى، فمن سيستفيد من ذلك هو الدوري السعودي متى ما أهلنا المزيد من الكوادر، سيعود ذلك على الدوري السعودي وننتقل من مرحلة الهواة والتشجيع والميول، لمرحلة الاحتراف والعمل. خطوات الاستثمار الخارجي على مدى ليس بالبعيد جداً ستلقي بظلالها على دورينا، وربما بدأنا بعدد من القرارات التي تسهم في اعتماد الأندية على نفسها استعداداً للخطوة المنتظرة وهي الخصخصة، وقتها المستثمرون سينتقون العناصر المشاركة في فرقهم بعناية، لأن الأمر وقتها يمس مصدر دخله، وما زلت أتطلع لتطوير لاعبينا بالاحتكاك بهذه الأندية وانضمامهم على سبيل التجربة والاستفادة من عقليات اللاعبين المحترفين احترافا حقيقيا.

عشت لسنوات مبحرة متعمقة في ملف الخصخصة عندما تولى أمره الفذ صاحب العقلية الاستثمارية السابقة وقتها الأمير عبدالله بن مساعد، ورصدت وقتها بعض التفاصيل عندما كنت أركض في بلاط صاحبة الجلالة أبحث عن التميز الصحفي، ووجدت نفسي بعدها مهتمة ومحبة للملف بغض النظر ما إذا كنت سأنشر ما أتوصل له أم لا. زاد شغفي بالمعرفة لا أكثر، وإحقاقاً للحق لم يبخل بيوم الأمير عبدالله بمعلومة لا لي ولا لمن يريد الاطلاع.

أتوقع أننا أوشكنا على خصخصة ناجحة بعد تجارب خارجية مميزة.

مجال الاستثمار الرياضي لا يزال ناشئاً لدينا ولكنه أرض خصبة، متى ما حرصنا على استثمار الخبرات وتحلينا بمزيد من الصبر بوضع خطط طويلة الأمد.