تنظر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى السنوات القادمة بعيون متفتحة على مرحلة وطنية جديدة، تنبثق ملامحها انطلاقاً من أرضية مهارات المستقبل، والتدريب التقني والمهني، والتنمية المستدامة والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني.

ومن الإنجازات الضخمة التي تحققت خلال العشرين سنة الماضية، ما يؤسس للبناء عليها في تحقيق الأهداف الوطنية ومواكبة التطورات التنموية المستمرة.

وإذ ترسي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المبادرات والبرامج الجديدة مبدأ أساسياً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، فإنها تتطلع لتبادل المعلومات والخبرات وأحدث المستجدات والتجارب حول التعليم والتدريب التقني والمهني، التي من شأنها تسريع الخطى نحو التميز في إطار الرؤية الواضحة للمستقبل.

تم تحديد أوجه متطلبات الريادة فيه بدقة متناهية، وخطى حثيثة لتحقيق هذه المتطلبات بسواعد أبناء الوطن، وخبرات مساندة مرحَّب بها من العالم.

ووفقاً لهذه المنهج الوطني الناظم لكل خطى التطور، فإن المؤسسة تتوسع في إرساء مهارات المستقبل، والتدريب التقني والمهني، والتنمية المستدامة والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، بما يعنيه من الأنظمة والاتجاهات والنهج الجديدة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بأنواعها المختلفة، بهدف تسريع الخطى نحو التنافسية العالمية،والمراكز الأولى في شتى مسارات المعرفة والقدرة والمهارة.

وحين تستضيف المملكة فعالية المؤتمر والمعرض التقني السعودي التاسع (STCEX2021)، التي شارك فيها النخب من الخبراء والباحثين وممثلي قطاع الأعمال المحليين والدوليين، وعدد من المسؤولين الحكوميين من المؤتمرات الدولية، فإن هذه التجمع للجهات الفاعلة في وقت ومكان واحد، تُنهي ما نقوله من النطاق اللفظي، وتحوله للعالم إلى نشاط حسي وعملي يجمع بين النظريات والتطبيقات، والأقوال والأفعال، والرؤى وحث الخطى.

كما أن الجهود التي تقف جنباً إلى جنب خلف التنظيم المتقن للمؤتمر والمعرض التقني السعودي التي تنظمها المؤسسة، وبتعاون جميع الجهات المعنية، ترسل رسالة للعالم عن قدرة المملكة على صناعة التأثير، تكفل تقدم ورفاهية المواطن وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، عبر ما توفره من تلبية احتياجات سوق العمل من الوظائف التقنية والمهنية، وتشجيع ريادة الأعمال والإبداع والابتكار في المجالات الواعدة، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص.

لقد قيّض لوطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) أن يحتضن أرضه إشعاعا يطلقه النخب من الخبراء والباحثين وممثلي قطاع الأعمال المحليين والدوليين والمسؤولين الحكوميين، لتخطي المرحلة الحالية، وبدء مرحلة جديدة بما يتناسب مع وظائف المستقبل، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والثورة الصناعية الرابعة في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة، مرحلة تتآلف ملامحها انطلاقاً من أرض المملكة، وما تحوزه من سحر الاستضافة والتنظيم والتقديم.

وأجدها فرصة لأتقدم بالشكر -بعد شكر الله تعالى- لوزير التعليم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر والمعرض، ثم الشكر لمحافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد والفريق العامل معه على حسن الاستقبال والتنظيم.