صادف أمس الاثنين الثالث من شهر ربيع الآخر 1443هـ الموافق 8 من شهر نوفمبر 2021 م مناسبة مرور سبعة أعوام على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية، وهذه الذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا جميعًا في هذا البلد المعطاء بلد الحرمين الشريفين كبارا وصغارا رجالا ونساءً، وهي ذكرى البيعة والولاء والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، رعاه الله وسدد على طريق الخير والنصر والسؤدد والرفعة خطاه.

نجدد البيعة والولاء والطاعة لملكنا الغالي.. إنها مناسبة عزيزة وذكرى غالية على نفوسنا جميعا.. تجسد أسمى معاني الصدق والوفاء والولاء لهذا القائد الفذ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي قاد سفينة البلاد إلى بر الأمان رغم تلاطم الأمواج العاتية بحكمة ورؤية صائبة.

رجل عمل على نصرة المظلومين ووحدة الصف العربي والإسلامي عامة، قاد هذه البلاد إلى الرقي والتقدم والازدهار.

ولن أستطيع أبدا أن أوفيه حقه في كتابة مقال كهذا أو أن أقف على كل إنجازات هذا القائد، ولكنني سأكتب رؤوس أقلام فقط.

شهدت المملكة منذ مبايعته - يحفظه الله - المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة وسياسات تصب في الصالح العام لبلادنا وأهلها وزائريها بصفة خاصة والأمتين العربية والإسلامية بصفة عامة، وعلى رأسها قضايا الأمة المصيرية قضية فلسطين المحتلة، وإرجاع الحق المغتصب لأهله وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والوقوف مع جيراننا في العراق ومع اليمن ضد ميليشيات الحوثي الغاشمة المدعومة من دولة الإرهاب إيران.

وفي هذا العهد الزاهر أصبحت بلادنا البلد العربي الوحيد ضمن العشرين دولة القائدة والرائدة عالميا، وبلادنا من فضل الله تعالى تسير بخطى ثابتة إلى الأمام رغم الظروف الصعبة التي تجتاح العالم هذه الأيام وبخاصة جائحة كورونا، فإننا نشكر الله أولاً وأخيرا، ثم قيادتنا الرشيدة التي بذلت قصارى جهدها لمكافحة هذا الوباء الذي انهارت بسببه المنظومة الصحية والاقتصادية في معظم بلدان العالم، وكان الإنسان هو الأهم عند السعودية العظمى بلد الأمن والأمان والخير (ومن أجل الإنسان يهون كل ما دونه)، كما قال سلمان الحزم والعزم.

نجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة لملكنا الغالي ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ خادم الحرمين بحفظه وأن يوفقه لما يحب ويرضى من القول والعمل وأن يحفظ ولي عهده الأمين سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأن يديم نعمه علينا ظاهرة وباطنه ويديم نعمة الأمن والأمان والله من وراء القصد. ‫