أرأيتكم أن أعلمتكم بأعظم ترددات الكون الثائرة، ومفعولها بالنسبة لنا، لكلٍ منا تردد في هذا الفلك الواسع، يكون ناتجا من ذرات محيطة بِنَا فتنتقل ذبذبة صغيرة الحجم عظيمة العمل، تنتقل بسرعة فائقة منا إلى أقاصي الفلك، حاملةً معها ما نويناه بداخل أعماقنا، تجوب المحيطات‏ بسرعةٍ قصوى، حاملةً معها ذلك التردد بنية كلٍ منا فيقابلها عديد من الموجات في مسارها، محملةً هي الأخرى بترددات ذبذباتٍ من مختلف الأفلاك، فيحدث كما الاندماج السريع بينها، ينتج عنه اتحاد عديد من تلك الذبذبات، وينتج عن الاتحاد قوة فتقوى الذبذبات بحسب ما واجهت ‏مشابهاً لها من ذبذبات النوايا، التي قمنا بإرسالها مع تلك الذبذبة، فترتد إلينا بتلك القوة التي اكتسبتها من شبيهاتها من الأفلاك، وتعمل بداخلنا بتلك القوة.

‏الخلاصة: أننا يجب علينا أن نكون دائماً متصالحين مع تلك النفس، وألا نطلق من الأعماق إلا كل تفاؤلٍ برب العباد، بأن لا يوجد مستحيل لديه، سواءٍ كان الإنسان يشكو من الأحزان أم من أصعب الأوجاع، لابد أن يحاكي تلك النفس بالخير لكي يعود عليه خير مضاعف، يتحد مع أعضاء الجسد والنفس، فيحصل التشافي وتحصل الراحه والسلام.

‏أوقفوا كل ما يهدر سلامكم الداخلي... مشاعرنا الداخلية تشبه نسمات الهواء العليلة، لا يمكن أن نراها بقدر ما لها من تأثير كبير علينا.. لا ينقصنا سوى أن نؤمن بقدراتنا وتوظيفها فيما من شأنه طرد الطاقات السلبية المتراكمة، التى أصبحت تسيطر على الكثير منا.