نقلت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء معرض «الفن والجمال» الذي شارك فيه 17 تشكيليًا وتشكيلية إلى صالة ديكورات ومكتب للتصاميم الداخلية، عارضة خلاله 65 عملا تشكيليًا تنتمي إلى جميع المدارس الفنية، محققة بذلك جملة من الأهداف، لخصها أكاديميون، وتشكيليون، ومهندسون في التصاميم الداخلية، بنحو 7 إيجابيات، ومنها ارتباط فن التشكيل بالديكور والتصميم بعلاقة حميمية وثيقة، توفر انسجامًا وتكاملا كبيرين، وأن كل المدارس الفنية لها خطوط، تتماشى بالتوازي مع الديكور، كما أن اللوحة لم تعد منفصلة ومنعزلة عما حولها، وهي تشكل بيئة مريحة ولطيفة تشعر المشاهد بحياة راقية تنسيه تعبه اليومي، وتلفت الأنظار لأهمية الفن التشكيلي ودوره في الحياة اليومية، كما توفر فرصة عرض اللوحات بهدف البيع والاقتناء، وتجذب كذلك أكبر عددٍ ممكن من الزائرين.

فن وظيفي

أشار أستاذ العلاج بالفن التشكيلي، وكيل كلية التصاميم والفنون التطبيقية في جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز الدقيل، لـ«الوطن»، إلى أن الفن التشكيلي، هو فن «حسي، بصري، جمالي، كونه ثنائي أو ثلاثي الأبعاد، أما فن الديكور، فيعد فنًا وظيفيًا بالدرجة الأولى، فهو تشكيل فراغي، يدخل في عالمنا وحياتنا، بينما يؤثر الأول في الناحية الحسية والنفسية، لكنهما يرتبطان معًا بعلاقة صداقة حميمة، وإذا اقتربنا منهما، نكتشف مدى انسجامهما وتكاملهما، فالاختلافات بينهما تظهر من بعيد فقط».

وأضاف «كل المدارس الفنية لها خطوط، تتماشى بالتوازي مع الديكور، فالحداثة في الفن التشكيلي، يقابلها اتجاه الحداثة في الديكور، وهما منسجمان حقيقة من حيث المضمون، واللوحة اليوم لم تعد منفصلة ومنعزلة عما حولها، فهي جزء من المكان الذي توجد فيه، والذي يجب أن يكون منسجمًا معها، سواء كانت في غرفة الجلوس، أم في غرفة النوم، أو في أي مكان وجدت فيه، لتكتمل هذه العلاقة بتناسب الإضاءة مع عناصر المكان، والتي تتألف بدورها لتشكل بيئة مريحة ولطيفة تشعرنا بحياة راقية تنسينا تعبنا اليومي، علاوة على ربط أذهان أفراد المجتمع بأهمية الفن التشكيلي ودوره في حياتنا اليومية، وهو يؤكد لكثيرين من الذين يفكرون أنه يمكننا الاستغناء عن اللوحة في ديكور منازلنا، أن هذا غير ممكن، فهي المسؤولة عن خلق حالة من الراحة والهدوء والتوازن في أي مكان توجد فيه، ولهذا عليهم أن ينسوا التفكير بغلاء ثمنها، ويتوقفوا على الحالة التي تخلقها بداخلهم بحضورها، خاصة تلك اللوحات القوية الشخصية، التي تبدو لافتة للنظر ومؤثرة في كل من ينظر إليها، فتجبر من في المكان على تأملها».

تجارب عالمية

قال الدقيل «الأعمال التي شاركت في المعرض مميزة لنخبة من الفنانين مروا بتجارب فنية محلية وعالمية، وتلقى أعمال المشاركين في المعرض إشادة واسعة على مستوى المملكة وخارجها، ومما يميزها هو ذاك التنوع في المدارس التشكيلية، والرؤى البصرية والدلالات الرمزية والأساليب المتبعة في التنفيذ، وهذا أعطى المعرض قوة وجمالا وتميزًا، وجميع اللوحات في مثل هذه المواقع معروضة للاقتناء، ومتوسط أسعارها في متناول الجميع، وتتفاوت من لوحة إلى أخرى، ومن فنان إلى آخر».

مبادرة جميلة

وصف عضو هيئة التدريس سابقًا في جامعة الملك فيصل، الدكتور راضي الطويل، لـ«الوطن»، تنظيم المعرض في صالة ديكورات وتصاميم منزلية، بالمبادرة الجميلة من طرف جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، وقال «بدا الجهد لافتًا، وقاد إلى مشاركة نخبة مميزة من فناني وفنانات الأحساء التشكيليين الأكثر إبداعًا والأعمق تجربة، ليس فقط على مستوى الأحساء، ولكن على مستوى الوطن».

وبين أن اللجنة المنظمة، فضلت الخروج إلى مكان آخر، رغبةً في جذب أكبر عددٍ ممكن من الزائرين، مع التأكيد على ضرورة اختيار مواقع بمساحات كافية لاستيعاب اللوحات الفنية المعروضة، وتوفر الإضاءة الكافية.

وأضاف «شكلت لوحات المعرض خليطًا متنوعًا من الأعمال الفنية الباهرة، مثلت عددًا من الموضوعات والأساليب والاتجاهات والمدارس الفنية المختلفة مثل الواقعية وما بعد التأثيرية والتعبيرية والسريالية والتجريدية والمفاهيمية وغيرها»، لافتًا إلى «تمني التشكيليين في الأحساء توجيه مزيد من الاهتمام بالفنون التشكيلية بدءًا من توفير صالات العرض الفنية الملائمة، وانتهاءً بتوفير متاحف للفنون التشكيلية، مرورًا بالورش والمعامل الفنية اللازمة».

الفنون قائمة على تكاملها

أوضحت المهندسة زينب السليمان «متخصصة في التصميم الداخلي»، لـ«الوطن»، أن اللوحات بمفردها، قد تكون فارغة من جمالياتها، وأن المكان بأبعاده وأثاثه وإضاءته، يكسب اللوحة بعدًا جمالياً آخر، مبينة أن «عرض اللوحات في صالات الديكورات والتصاميم الداخلية، هي فرصة ومصلحة مشتركة، بين التشكيلي والمتجر في تسويق اللوحات، وبين جماليات المكان، فبالتالي من المتوقع أن تحرص المتاجر على استقطاب أسماء تشكيلية كبيرة لإضافة عنصر التميز للمتجر، واستقطاب عملاء يمتلكون حسًا ذوقيًا عاليًا، لاسيما وأن الفنون قائمة على تكامل بعضها البعض».

10 آلاف ريال

أكدت مشرفة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء سلمى الشيخ، لـ«الوطن»، أن المعرض بمثابة الفرصة السانحة للتشكيليين لعرض لوحاتهم وبيعها، بأسعار تبدأ من 1000 ريال إلى 10 آلاف ريال، فمثل هذه المتاجر، تستقطب شريحة كبيرة من المجتمع، إضافة إلى أنها تتناسب مع متطلبات الفنانين، وأكدت تلقي اللجنة إشادات كثير من الزوار والتشكيليين بتكرار واستمرار التجربة.

إيجابيات لتنفيذ معارض الفنون التشكيلية داخل صالات الديكور، ومكاتب التصميم

01- ارتباط الفن التشكيلي بعلاقة حميمة مع الديكور والتصميم.

02- كل المدارس الفنية لها خطوط، تتماشى بالتوازي مع الديكور.

03- اللوحة لم تعد منفصلة ومنعزلة عما حولها.

04- تشكل اللوحة بيئة مريحة ولطيفة تشعر بحياة راقية.

05- لفت الانتباه لأهمية الفن التشكيلي ودوره في الحياة اليومية.

06- عرض اللوحات بهدف البيع والاقتناء.

07- جذب أكبر عددٍ ممكن من الزائرين.

المشاركون في المعرض:

01- أحمد المغلوث.

02- سامي الحسين.

03- محمد الحمد.

04- توفيق الحميدي.

05- أحمد العبدرب النبي.

06- عبدالعزيز الدقيل.

07- أحمد السبت.

08- سعدون السعدون.

09- سعيد الوايل.

10- محمد المهدي.

11- علي المقرب.

12- تغريد البقشي.

13- سلمى الشيخ.

14- فاطمة الدهمش.

15- صابرين الماجد.

16- مريم بوخمسين.

17- تهاني الشليان.