بينما يمثل موسم صيد الروبيان فرصة مهمة لدعم الحراك التجاري والاقتصادي بالمنطقة الشرقية وتحقيق الأرباح، مما يُعزز القوة الشرائية للمستهلكين، مع وجود التنافس ووفرة المعروض، دعا متعاملون في أسواق الأسماك بالمنطقة الشرقية المسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة (الثروة السمكية) إلى إعداد جدول مواصفات قياسية استرشادية لمعايير جودة الروبيان، يغطي كل أصناف وأحجام الروبيان، وذلك لحماية المستهلكين، وتشجيع الصيادين والبحارة على صيد الروبيان بجودة عالية، وأحجام كبيرة، والتوقف عن صيد الروبيان صغير الحجم، لتحقيق عائد اقتصادي للصيادين، على أن يكون الحجم (الوزن) هو المعيار الأساسي في المواصفة، ووضع حد أدنى للحجم، علاوة على الاستفادة من المواصفات الأخرى مثل اللون والنوع والشكل والطول والعرض، وغيرها.

تضليل المستهلكين

يواصل الصيادون حاليا على سواحل المنطقة الشرقية صيد الروبيان، الذي بدأ موسمه مطلع أغسطس الماضي، ويستمر حتى نهاية يناير الجاري، ويشهد إنتاجية جيدة وأسعارا في متناول المستهلكين بمختلف الأسواق المحلية. وأشار تجار متعاملون في أسواق الأسماك، خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، إلى أن المواصفات الاسترشادية من شأنها الحد من التلاعب بأحجام الروبيان، والتوقف عن إطلاق عبارات «جامبو - سوبر جامبو - جامبو مخلوط - جامبو وسط - جامبو كبير»، وغيرها من المفردات دون معيار رسمي، وإيقاف تضليل المستهلكين، حيث تضيع حقيقة حجم الروبيان، وتختلف المقاييس من شخص إلى آخر، تبعا لأهواء الأفراد، مؤكدين أن للمواصفات دورا كبيرا في تسويق الروبيان بطريقة صحيحة بعيدة عن حالات الغش، والاجتهادات الخاطئة، وبأسعار مناسبة للصيادين والمستهلكين.

نقص 55% من الصيادين

أبان مستشار جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية، جعفر الصفواني، لـ«الوطن»، أمس، أن موسم الروبيان تعرض في بدايته إلى عدم معرفة مواقع «الروبيان» في عرض البحار. كما تأثر بشكل سلبي في بدايته بسفر العمالة «الآسيويين» إلى بلادهم، وتعذر عودتهم إلى المملكة، لظروف منع السفر من بلدانهم بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس «كورونا»، إذ وصل حجم النقص في العمالة «الصيادين» إلى أكثر من 55% من إجمالي العاملين في الصيد، على الرغم من توافر التصاريح الرسمية لمراكب الصيد، الأمر الذي تسبب في البداية الضعيفة للموسم، وكانت الكميات الواردة للأسواق محدودة جدا. وقد بدأت الأزمة في الانفراج بعودة العمالة الآسيويين إلى المملكة، ومباشرة أعمالهم في الصيد قبل قرابة 3 أشهر.

الإبحار قليل

أوضح «الصفواني» أن نقص العمالة الآسيوية فتح باب زرق كبير للصيادين الآخرين في اصطياد كميات وفيرة مع مرور الأيام، وتحديد مواقع وفرة الروبيان بسبب عدم وجود صيادين منافسين كثر، ووصلت أسعار الروبيان من 250 ريالا إلى 2500 ريال للمن الواحد، مشيرا إلى أن هناك تصاريح كثيرة لإبحار قوارب الصيد، بيد أن الإبحار الفعلي كان لعدد قليل منها، وأن الروبيان المتوافر حاليا في الأعماق، ويطلق عليه «مشحم»، وزنه ثقيل، في إشارة منه إلى أن الروبيان في بداية الموسم صغير، وفي نهايته أكثر وزنا، وكذلك الروبيان في نهاية الموسم القريب من الشاطئ «حبته صغيرة»، أى فرخ لم يكمل دورته في القوة والوزن. أعماق البحار أكد علي النويحل، بائع روبيان، تراجع إقبال المستهلكين على شراء الروبيان مقارنة بالموسم الماضي بنسبة أقل بسبب توافر كميات الروبيان بشكل أكبر في الموسم الماضي منذ وقت مبكر، لكن كانت أحجامه أصغر في الموسم الماضي، مبينا أن الأسعار متفاوتة في الروبيان، وتخضع لعدة معايير، من بينها: الصيد المحلي والمستورد والخليجي، والطرادات والقوارب، ولافتا إلى أن هناك نوعين من الروبيان، يتم بيعهما بعد انتهاء موسم الصيد، وهما: المبرد (المجمد)، والاستزراع (مائل إلى اللون الأخضر، وأقل جودة وطعما من روبيان البحر)، وهناك نوع آخر للروبيان لونه «بني»، يتغذى على الحشائش في أطراف البحار، وقوته الغذائية أفضل بكثير من روبيان «أعماق البحار».

موسم الروبيان الحالي خلال الأشهر الـ6 الماضية:

• حصلت فئة «اللنشات» على 1189 تصريحا للعاملين على 272 مركبا. • 1557 تصريحا للعاملين على القوارب فئة «طراد». • كميات الروبيان التي تم اصطيادها خلال الموسم الماضي 2020م بلغت 6430 طنا. • بلغ سعر المنّ الواحد (16 كيلو) 250 ريالا للروبيان الصغير. • 350 ريالا للروبيان الوسط. • 500 ريال للروبيان الكبير. • 750 ريالا للروبيان الجامبو. • 2500 ريال الحد الأعلى للجامبو الكبير.