صدارة اتحادية مستحقة بعد عمل كبير قامت به إدارة النادي ظهر واضحًا على أداء الفريق؛ لذلك أقف دائمًا ضد الفصل بين المشاكل الإدارية واللاعبين فالعمل تكاملي، وكذلك اختيار المدرب والمحترفين المناسبين للفريق وفق الاحتياجات.

الفرق بين الاتحاد وبعض الفرق ربما ابتعاده عن «السماسرة»! وأركز بالقول «سماسرة»، ولم أقل وكلاء لاعبين، ووجهة نظري أن علة رياضتنا تكمن في وجود بعض السماسرة المنتفعين من رفع قيمة عقود اللاعبين، تجد قيمة اللاعب نفسه في دولة أخرى أقل بأكثر من النصف، والعجيب أن هناك سماسرة على هيئة مدربين وأحيانًا إداريين!.

نادي الاتحاد تعامل مع مرحلته الماضية بمنهجية واضحة وتخطيط، بالإضافة إلى علاقة رئيس النادي ونائبه المكملين لبعضهما، فهما يشكلان ثنائيا جميلا «عيني عليهم باردة»، مر الاتحاد بفترات حرجة ومزعجة لمحبيه أو حتى محبي كرة القدم عموما، ولكني توقعت عودته، لأن ما يميز الاتحاد شيء مهم جداً ودائماً ما يوصف به، «الروح» لذلك كنت على يقين أن كبوته لن تطول.

قصة عودة الاتحاد تروى لأجيال قادمة عنوانها الصبر والتكاتف والروح، هي تركيبة خاصة بهذا النادي الكبير بتاريخه، اليوم في نادي الاتحاد لا يمثل إدارته إلا من هوعاشق لهذا الكيان، لا يجذب غير من فتح عينه في طفولته على حب هذا الكيان، في الاتحاد الشرط الأول للانضمام لعالمهم أن تكون اتحاديا فقط، أما موضوع نحن في عصر احتراف ولا يهم الميول، غير موجود في قاموسهم، فقناعتهم أن ناديهم غني برجاله، ولا يحتاج الاستعانة بمن لا يسكن الاتحاد في قلوبهم.

ما حدث للاتحاد سابقاً وما هو عليه اليوم، رسالة لمنسوبي بعض الأندية الذين يبحثون عن مصالح شخصية، والراتب الضخم و«السمسرة»، ولا يهمهم ما يحدث لناديهم.

درس الاتحاد يقول: ابحث عن المختصين، ولا تبحث عن الأصدقاء للعمل معهم.

نعم نحن في زمن الاحتراف ولو لم يستفد النادي من وجودك فلا حاجة لك.