لا يتم إضفاء الطابع الرسمي على جميع الحروب، وعلى العكس من ذلك، لا يتم تصنيف كل نزاع مسلح مستمر على أنه حرب.

لكن متى يمكننا أن نصنف دولة على أنها ضمن قائمة الدول التي تشهد حربًا حقيقية؟.

تعريف أوبسالا

سنستخدم في هذا التقرير تعريف «برنامج أوبسالا لبيانات الصراعات»، الذي وصف الحرب بأنها «صراع قائم ضد أي دولة أو صراع داخلي يصل الضحايا فيه إلى 1000 حالة وفاة مرتبطة بالمعركة على الأقل في سنة تقويمية محددة.

وتشمل أرقام القتلى أي مقاتلين قُتلوا أثناء القتال وكذلك أي مدنيين قُتلوا عمدًا».

الصراع بين روسيا وأوكرانيا

بدأ الاتحاد الروسي غزوًا عسكريًا لأوكرانيا، مما أدى إلى تصعيد الصراع الذي كان يغلي منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014.

بعد الاعتراف رسميًا بالمنطقة الأوكرانية الانفصالية دونيتسك ولوهانسك في 21 فبراير، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في ما أسماه مهمة «حفظ السلام»، والتي تصاعدت إلى غزو واسع النطاق في 24 فبراير.

وتألفت الهجمات الأولية من قصف صاروخي، وسرعان ما تبعته قوات برية ووحدات مدرعة دخلت أوكرانيا من كل من روسيا وبيلاروسيا واستهدفت من ضمن أهدافها الكبيرة مدينة كييف الأسيرة في أوكرانيا.

بحلول 24 فبراير، سيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. واعتبارًا من مساء يوم 25 فبراير، تجاوزت القوات الروسية أيضًا مطارًا بالقرب من كييف، وكان من المتوقع أن تسيطر على المدينة في غضون أيام إن لم يكن ساعات.

ومع ذلك، ثبت أن تلك التوقعات غير دقيقة، فالشعب الأوكراني الذي حثه الرئيس فلاديمير زيلينسكي على المقاومة قاتل باقتناع كبير وفعالية. وواجهت روسيا أيضًا صعوبة كبيرة في الحفاظ على خطوط الإمداد بعد تعرقل عملها بسلاسة، كما ظهرت تقارير عن جنود روس اختاروا الاستسلام بدلًا من إطلاق النار على الأوكرانيين الذين اعتبروهم مواطنين (لأن أوكرانيا جمهورية سوفيتية سابقة).

وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى تأخير ما خططت له روسيا، حسبما ورد، ليكون استيلاءً سريعًا على السلطة.

حتى 14 مارس، لم تسقط كييف، لكن روسيا صعّدت من جهودها، وفرّ أكثر من 2.3 مليون أوكراني من البلاد طالبين اللجوء.

الحرب في أفغانستان

الحرب في أفغانستان مستمرة ومتقطعة منذ عام 1978. وبدأت المرحلة الأخيرة في عام 2001 وتمحورت بشكل أساسي حول القوات الأمريكية والأمم المتحدة والقوات الأفغانية المتحالفة التي قاتلت حركة طالبان.

ووفقًا لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (ACLED)، كان هناك 30936 حالة وفاة مؤكدة في عام 2020 وحده. وتجب الإشارة إلى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في عام 2021 أدى نهاية هذا الصراع بالذات، لكن من المتوقع استمرار الحرب بين طالبان والفصائل الأخرى، بما في ذلك تنظيم داعش في خراسان التي قصفت المطار في كابول أثناء عمليات الإجلاء الأمريكية.

الحوثي يعبث باليمن

بدأت الحرب الأهلية اليمنية في سبتمبر 2014 عندما سيطرت ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء ومقر الحكومة القائمة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. العبث الحوثي باليمن أدى إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص، منهم 20 ألفا في 2020.

إثيوبيا والمكسيك

تصاعد التوتر بين الأحزاب السياسية المتصارعة في إثيوبيا إلى حرب أهلية عنيفة في نوفمبر 2020. كما أرسلت إريتريا، المتاخمة لإثيوبيا من الشمال قوات إلى الصراع.

وامتد العنف إلى البلدان المجاورة، مع حدوث مناوشات متفرقة في السودان والصومال. سميت «حرب تيغراي»، على اسم المنطقة التي بدأت فيها، وأسفرت عن أكثر من 9000 ضحية موثقة بحلول سبتمبر 2021.

في المكسيك، انتشرت جرائم حرب المخدرات، وهي نزاع مستمر بين الحكومة وعصابات تهريب مخدرات قوية وعنيفة، قتلت ما لا يقل عن 350 ألف شخص - هناك أكثر من 72 ألفا في عداد المفقودين.

الحروب والضحايا (2020 - 2022)

أفغانستان

حرب أهلية: أكثر من 10000

الجزائر

الإرهاب: 1000 - 10000

بوركينا فاسو

الإرهاب:

1000 - 10000

اليمن

حرب نتيجة انقلاب على الشرعية: أكثر من 10000

تشاد

الإرهاب: 1000 - 10000

كولومبيا

حرب أهلية، حرب المخدرات:

1000 - 10000

مالي

الحرب الأهلية، الإرهاب:

1000 - 10000

نيجيريا

الإرهاب: 1000 - 10000

النيجر

الإرهاب: 1000 - 10000

موزمبيق

الإرهاب: 1000 - 10000

العراق

الإرهاب، الاضطرابات السياسية: 1000 - 10000

إثيوبيا

الحرب الأهلية: أكثر من 10000

ليبيا

الحرب الأهلية: 1000 - 10000

المكسيك

حرب المخدرات: أكثر من 10000

جنوب السودان

العنف العرقي: 1000 - 10000

تونس

الإرهاب: 1000 - 10000

سورية

حرب أهلية: 1000 - 10000

الكونغو

الإرهاب: 1000 - 10000

ميانمار

حرب أهلية:1000 - 10000

تنزانيا

الإرهاب: 1000 - 10000