التاريخ يسطر الأفعال لتبقى شامخة على مر العصور؛ لتكون شاهدًا على المنجزات، ويدونها في صفحات بمداد الذهب، يعود لها من يبحث عن الحقيقة، ويستدل بها كاتبو التاريخ عن الرجال رموز المجتمع والمؤثرين فيه، بمقدار ما يجنيه المجتمع من تعدي خدماتهم ووصولها لأكبر شريحة ممكنة في مختلف الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية والاجتماعية.

وفي التاريخ السعودي رجال نفخر بسجلهم الذهبي في خدمات مجتمعاتهم ودورهم الإنساني.. رواد المسؤولية الاجتماعية. ومن الرعيل الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع الشخصية الاجتماعية البارزة في العمل الإنساني والخيري رجل الأعمال عبدالله بن صالح العثيم، رئيس مجلس إدارة شركة عبدالله العثيم القابضة ابن القصيم البار، الذي قدم الكثير من الدعم المالي والعيني لكافة المناشط الخيرية والعلمية والاجتماعية، فكل خير تجد له السبق والمبادرة لكافة الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة، وهذا بلا شك عمل نابع من النية الصادقة والقناعة الراسخة بواجب العمل الخيري ومساعدة المحتاجين.. كتب الله له الأجر والمثوبة.

هذا النجاح الذي حققه العثيم لم يكن بالأمر السهل، حيث انطلق منذ الصغر في ظل عقبات اعترضت طريق هذا الفتى الشاب، الذي لم تحول دونه للوصول لمبتغاه، فقد تعثر في بداية دراسته ولم يكملها بعد موقف أثر في نفسه من أحد المعلمين جعله يبتعد عن مقاعد الدراسة ويتجه لمسار آخر في بداية عمره، كانت هي الخطوة التي فتحت له أبواب الخير والمجد على مصراعيه ليتجه لمجال العمل الحر مع والده -رحمه الله- في التجارة حتى تطور عمله التجاري من لا شيء إلى كيان شامخ يضاهي أقوى البراندات العالمية، والمتمثلة في أسواق العثيم الراسخة في عالم الاستثمار والتموين الغذائي في المملكة والعالم العربي.

نذر العثيم نفسه بعد سنوات من الكفاح والعمل المضني للخدمة العامة وقضاء حوائج الناس فتضاعف جهده وبرز أداؤه الاجتماعي، حتى أصبح المجتمع ومؤسساته الاجتماعية يجدون كل الدعم من الشيخ عبدالله العثيم من المؤسسات الخيرية والطبية والتعليمية والخدمات المجتمعية الأخرى. إضافة لذلك قدم العثيم الكثير من المشاريع الصحية والتعليمية بمبالغ طائلة لخدمة المجتمع وخدمة الوطن، سواء في مدينته التي ترعرع فيها أو حتى في المناطق الأخرى بالمملكة. العثيم كرم من كثير من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية، كان آخرها تكريمه من قبل البرلمان العربي في جلسته التي عقدت مؤخرًا بوسام رواد التنمية العربية كأول شخصية عربية تحصل على هذا الوسام، كونه رمز في العطاء الإنساني، حيث استلم الوسام من رئيس البرلمان معالي عادل العسومي.

من حقنا أن نفخر بهذه الشخصية الوطنية المجتمعية التي تعمل بشكل دؤوب لدعم المجتمع، فتشهد له معظم الجمعيات الخيرية بالمملكة، ويشهد له عمله الإنساني في تبني طلبة العلم من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء المشافي والمدارس.

العثيم شخصية وطنية مخلصة تعمل في مساعي الخير، عرفته قبل أكثر من 5 سنوات رمزًا للخلق الرفيع والإنسانية المشبعة بحب الخير، وعمله لمجتمعه عطاء يستمر لا يتوقف لوجه الله بعيدًا عن الأعين.

أكرمني أخي عبدالله العثيم بحضوره في حفل زواج الابن فراج -وفقه الله- بداية الشهر الحالي، ممثلا بحضور الأخ الصديق عبدالعزيز بن عبدالله العثيم، الأمر الذي كان له الأثر الطيب في نفسي، وزاد من محبتي لهذه الأسرة الكريمة المباركة. بارك الله في عمر أبي صالح وأكسبه الأجر.