يتردد هذا السؤال كثيرًا على مسامعك عندما يأتي شخص قريب منك وهو متردد، ويطلب جزءًا من وقتك الثمين للجلوس والحديث معك، وقد يتوقع الإجابة منك «لا مو فاضي».
قد يكون سبب هذا السؤال لمسألة رياضيات صعبة يحتاج ابنك مساعدةً لحلها، وقد أعيته المحاولات للحل ولكن دون جدوى، وتوقع منك أن تهُبَّ وتمسك القلم وتشرح المسألة، لذا تقدَّم وبأدب سألك: «فاضي شوية».
«فاضي تشرب معي فنجان قهوة في مكان هادئ» سؤال قد يطرحه شخص يحبك ويحتاج لبرهة من الوقت ليقضي دقائق في حديث معك، يُخرج فيه مكنون إحساسه تجاهك، ويضحك معك على نكتة لطيفة تعيد رسم الابتسامة التي غابت عن محياك بسبب انهماكك في عملك ونسيانك من هم بحاجة لروحك وإحساسك.
«فاضي شوية نلعب سوا» عندما يشعر طفلك الصغير بالوحدة، ويملُّ من جدران غرفته، وهو ممسك بعصا لعبته الإلكترونية، ويحب أن ينعُم برؤيتك تضحك بجانبه، وتدفئ برد وحدته.
«فاضي شوية» تزور أحد أقاربك، أو أصدقاء والديك، أو مريضًا أعياه المرض وانكسر قلبه من قلة الزيارة ونسيه أحباؤه بسبب طول مرضه.
«فاضي شويه» لتبدي رأيك في ترتيب حديقة المنزل، وفي تنسيق زهورها، وفي جولة تسوُّق تشارك بها زوجتك وتبدي رأيك، أسئلة قد تراها تافهة ومضيعة للوقت، لكن الإجابة عليها عند رفيقة عمرك، بالدنيا كلها، ورأيك لا يعدله رأي، وابتسامة الرضا على محياك عندما تشاركها تحملها من الأرض وتضعها على غيمة معك.
«فاضي شويه» تسمع ليتيم فقد أحد أبويه أو كليهما، وتقربه منك وتنسيه ألم الفقد، وتشد من أزره، وتقدم خدمة له تنفعه في حياته، ويتذكرك بها طوال عمره.
«فاضي شويه» تزيل أذىً عن طريق المشاة، أو تساعد شخصًا تقطعت به السبل على طريق بعيد، أو تتوقف لحينٍ عند قبر حبيب لك تمطره بدعوات تنير وحدته، وتبرد ذلك المكان بالماء والثلج والبرد.
والحقيقة أن سؤال «فاضي شوية» والمكون من كلمتين فقط يحمل معاني تحتاج قلمًا يملأ العديد من الأوراق المليئة بالعتاب والأسى لبعدك، ويدل بوضوح أنك غائب، وأعيا أحباءَك بعدُك، فصاروا يتوسلون برهة قصيرة من وقتك، ويستأذنون باستحياء لاستقطاع جزء منه، لأنه لم يعد لهم مكان في جدول يومك، فصاروا يطرقون بابك في لحظات يتحينون وجودك بها ويطرحون السؤال الحزين «فاضي شوية».
لذا فعند سماعك لهذا السؤال ضع القلم، وارفع رأسك وانظر للسائل، وابتسم وقل بكل وضوح «نعم فاضي»، وإن لم تكن كذلك، ثم استمع لبرهة من الزمن لطلب السائل، واكسر الهالة التي أحطت بها نفسك من أنه لا وقت لديك، واطلب من السائل أن يقترب منك، واستمع بإصغاء له، ونفِّذ طلبه، واستعن بالله في ذلك، وخذ بيده للمكان الذي يريدك أن تكون معه، أو أعطه رأيك فيما استشارك به، وستجد ثمرة عطاءك، ابتسامة رضا على محياك ومحيا ابنك أو زوجتك أو صديقك، ودعوة بظهر الغيب لك، ورصيدا لك في وجدانه، ونماءً في حبه لك، وشكرا لقرارك بأن تكون «فاضي شوية».
قد يكون سبب هذا السؤال لمسألة رياضيات صعبة يحتاج ابنك مساعدةً لحلها، وقد أعيته المحاولات للحل ولكن دون جدوى، وتوقع منك أن تهُبَّ وتمسك القلم وتشرح المسألة، لذا تقدَّم وبأدب سألك: «فاضي شوية».
«فاضي تشرب معي فنجان قهوة في مكان هادئ» سؤال قد يطرحه شخص يحبك ويحتاج لبرهة من الوقت ليقضي دقائق في حديث معك، يُخرج فيه مكنون إحساسه تجاهك، ويضحك معك على نكتة لطيفة تعيد رسم الابتسامة التي غابت عن محياك بسبب انهماكك في عملك ونسيانك من هم بحاجة لروحك وإحساسك.
«فاضي شوية نلعب سوا» عندما يشعر طفلك الصغير بالوحدة، ويملُّ من جدران غرفته، وهو ممسك بعصا لعبته الإلكترونية، ويحب أن ينعُم برؤيتك تضحك بجانبه، وتدفئ برد وحدته.
«فاضي شوية» تزور أحد أقاربك، أو أصدقاء والديك، أو مريضًا أعياه المرض وانكسر قلبه من قلة الزيارة ونسيه أحباؤه بسبب طول مرضه.
«فاضي شويه» لتبدي رأيك في ترتيب حديقة المنزل، وفي تنسيق زهورها، وفي جولة تسوُّق تشارك بها زوجتك وتبدي رأيك، أسئلة قد تراها تافهة ومضيعة للوقت، لكن الإجابة عليها عند رفيقة عمرك، بالدنيا كلها، ورأيك لا يعدله رأي، وابتسامة الرضا على محياك عندما تشاركها تحملها من الأرض وتضعها على غيمة معك.
«فاضي شويه» تسمع ليتيم فقد أحد أبويه أو كليهما، وتقربه منك وتنسيه ألم الفقد، وتشد من أزره، وتقدم خدمة له تنفعه في حياته، ويتذكرك بها طوال عمره.
«فاضي شويه» تزيل أذىً عن طريق المشاة، أو تساعد شخصًا تقطعت به السبل على طريق بعيد، أو تتوقف لحينٍ عند قبر حبيب لك تمطره بدعوات تنير وحدته، وتبرد ذلك المكان بالماء والثلج والبرد.
والحقيقة أن سؤال «فاضي شوية» والمكون من كلمتين فقط يحمل معاني تحتاج قلمًا يملأ العديد من الأوراق المليئة بالعتاب والأسى لبعدك، ويدل بوضوح أنك غائب، وأعيا أحباءَك بعدُك، فصاروا يتوسلون برهة قصيرة من وقتك، ويستأذنون باستحياء لاستقطاع جزء منه، لأنه لم يعد لهم مكان في جدول يومك، فصاروا يطرقون بابك في لحظات يتحينون وجودك بها ويطرحون السؤال الحزين «فاضي شوية».
لذا فعند سماعك لهذا السؤال ضع القلم، وارفع رأسك وانظر للسائل، وابتسم وقل بكل وضوح «نعم فاضي»، وإن لم تكن كذلك، ثم استمع لبرهة من الزمن لطلب السائل، واكسر الهالة التي أحطت بها نفسك من أنه لا وقت لديك، واطلب من السائل أن يقترب منك، واستمع بإصغاء له، ونفِّذ طلبه، واستعن بالله في ذلك، وخذ بيده للمكان الذي يريدك أن تكون معه، أو أعطه رأيك فيما استشارك به، وستجد ثمرة عطاءك، ابتسامة رضا على محياك ومحيا ابنك أو زوجتك أو صديقك، ودعوة بظهر الغيب لك، ورصيدا لك في وجدانه، ونماءً في حبه لك، وشكرا لقرارك بأن تكون «فاضي شوية».
