استفاد 40 ألف حاج، حتى الثلاثاء الماضي، من المزايا التي يوفرها برنامج التطويف المركزي لأداء طواف القدوم، وهو برنامج تابع للهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، وتشرف عليه وزارة الحج والعمرة، بعدما تم تطبيقه هذا الموسم وبشكل موسع.

وأكد رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ماهر جمال لـ«الوطن» أن الهيئة تحرص على تقديم خدمة برنامج التطويف المركزي على أعلى مستويات الجودة، حيث تم وضع الخطط والآليات اللازمة للعمل، متضمنة توفير الكوادر البشرية المدربة.

وشملت الخطط وضع خطة تفويج حجاج شركات الطوافة لإتمام طواف القدوم بسهولة ويسر.

أهداف البرنامج

أوضح جمال أن أهداف البرنامج تتمثل في تنفيذ خطة عمل تم إعدادها بالتنسيق والتعاون مع مكاتب الخدمة الميدانية للشركات الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، والدول العربية، وإفريقيا غير العربية، وتركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، مع إرشاد وتوجيه حجاج شركات الطوافة إلى الطريقة الشرعية الصحيحة لأداء شعيرة طواف القدوم، وتفويج حجاج تلك الشركات للمسجد الحرام وفق آلية منظمة تضمن سلامتهم وأداء نسكهم بيسر وسهولة.

آليات التنفيذ

اشتملت آلية تنفيذ البرنامج، حسب تأكيدات جمال على إنشاء 4 مراكز بشرية موزعة على أبواب المسجد الحرام، بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، وهي باب الملك عبدالعزيز، وباب الملك فهد، وباب الملك عبدالله وباب السلام.

واشتملت كذلك على تواصل مكاتب الخدمة الميدانية مع إدارة البرنامج لطلب الاستفادة من خدمة برنامج التطويف المركزي وفق أرقام تواصل تم تزويد مكاتب الخدمة الميدانية بها، مع تعيين تلك المكاتب مرشدي تطويف لاصطحاب الحجاج إلى المسجد الحرام، وهو أمر ملزم وضروري لتفادي حالات ضياع الحجاج، وما يترتب عليه من مشاكل ومتاعب ومعاناة لهم.

كما اشتملت على تحديد مواعيد منع التفويج للمسجد الحرام حسب تعليمات الجهات الأمنية، ومنها عدم إرسال الحجاج إلى الحرم المكي لأداء الطواف قبل وبعد الصلاة بساعة، والتركيز على على توعية الحجاج وإرشادهم قبل البدء في إرسالهم للمسجد الحرام، مع التأكد من ارتدائهم أساور الحج، وتوعيتهم بأهمية السير على هيئة مجموعة واحدة، وعدم الخروج عنها تلافيًا للضياع وعدم التعرض للإرهاق.

ضوابط

شدد جمال على وجود مؤشرات أداء البرنامج، ومنها تحديد أبواب معينة لدخول أفواج المعتمرين والحجاج، لتجنب الزحام على كافة أبواب الحرم، وتوفير أربع نقاط استقبال في ساحات الحرم على مدار الساعة، وتذليل الصعوبات التي تواجه مكاتب الخدمة، وتوفير موظف مختص للإجابة عن استفسارات مكاتب الخدمة، والتنسيق لاستقبال الحجاج مع مراقبي الحرم، مع إعداد تطبيق على الأجهزة الذكية، يتوفر عليه، اسم الشركة والجنسية ورقم المكتب وعدد الحجاج وموعد وصول الحجاج إلى الحرم، والباب الذي سيصلون إليه.

وبين أن هناك تقارير دورية تعد وترسل إلى الهيئة التنسيقية لمتابعة سير العمل، مع توثيق مراحل التطويف بالصور والفيديو، وتخصيص خط ساخن للشكاوى وحلها مباشرة، وإعداد إحصائيات دورية لعدد الحجاج ورفعها لشركات الطوافة، وإعداد إحصائية يومية لمكاتب الخدمة التابعة لشركات الطوافة التي تقوم بتطويف حجاجها، وإعداد إحصائية نهائية في نهاية المشروع ورفعها لشركات الطوافة.

نجاح البرنامج

أوضح مدير مشروع التطويف الدكتور عثمان قزاز لـ«الوطن» أهم النقاط التي سيتم تفعيلها لإنجاح البرنامج، وتتضمن:

عقد مدير البرنامج لقاءات تعريفية بالبرنامج مع رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بشركات الطوافة، وشرح طريقة الاستفادة منه، وأهميته، والتعاون مع إدارته للتأكد من أداء الحجاج لطواف القدوم، وبث الوعي بين الحجاج على أهمية الاستفادة منه والالتزام بمواعيده، وتزويد رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بإحصائيات يومية عن عدد الحجاج الذين تم تطويفهم في كل مرحلة وآلية التواصل مع إدارة البرنامج لطلب الاستفادة من الخدمة.

وتتضمن أيضا الإعلان عن الحاجة لوظيفة مطوف سعودي، كوظيفة مؤقتة، وذلك يتم عن طريق إعطاء رخصة لمن يتجاوز الاختبارات الخاصة بالمطوف وإعطائه رخصة عمل كمطوف لمدة انتهاء البرنامج.

وكذلك، إعداد دورة تدريبية للمتقدمين للتوظيف، بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وإدارة التطويف بالحرم المكي والتنسيق معهم لعمل دورة تدريبية للمتقدمين للتوظيف.

والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستخراج رخصة مطوف مؤقت بعد تجاوز المتقدم لوظيفة مطوف تابع للمقابلة الشخصية ودورة برنامج التطويف بنجاح.

والتخطيط لموقع مراكز التطويف الإدارية، وذلك بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، لتوفر سهولة الوصول إليها من قبل مكاتب الخدمة الميدانية بجوار المسجد الحرام، ويكون الهدف منها إدارة وتشغيل البرنامج واستقبال اتصالات مجموعات الخدمة الميدانية بشركات الطوافة والتنسيق لإتمام عملية التطويف بسهولة ويسر، وقيام مرشدي مكاتب الخدمة الميدانية بتجميع الحجاج الراغبين في الطواف من مقر سكنهم من أجل التوجه بهم إلى مواقع مراكز التطويف الميدانية داخل الحرم، والتأكد من أن الحجاج على وضوء، وتوعيتهم بأهمية السير على هيئة مجموعة واحدة وعدم الخروج عنها تلافيًا للضياع وعدم التعرض للإرهاق.

وتوزيع وإدارة عمل المطوفين بالمسجد الحرام وفق آلية تضمن الزيادة الاستيعابية لأكبر عدد ممكن من المستفيدين من الحجاج على مدار 24 ساعة.

وتوزيع المطوفين على أماكن موزعة على أبواب المسجد الحرام الرئيسة من كافة الاتجاهات تم تحديدها في الحرم المكي الشريف بعد التنسيق مع إدارة التطويف بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.

وتقسيم وتوزيع عدد المطوفين إلى 3 ورديات، كل وردية 8 ساعات، وأن يكون عمل المطوف الواحد خلال الوردية الواحدة على التطويف 4 مرات بالتناوب بمعدل 400 حاج يوميًا للمطوف الواحد على أقل تقدير.

واعتماد معايير لنجاح البرنامج اشتملت توفير موظف مختص لكل شركة طوافة للإجابة عن استفساراتهم، والتنسيق لاستقبال الحجاج مع المراقبين المتواجدين بالحرم.

شروط مطلوب توفرها في المتقدم لوظيفة مطوف

ـ سعودي الجنسية

ـ لا يقل عمره عن 18 عاما

ـ يتجاوز اختبار اختيار المطوفين بنجاح

ـ يتمتع بسيرة طيبة ومحمودة

ـ يكون على دراية تامة بمناسك الحج

ـ يحفظ ما تيسر من القرآن والأحاديث والأدعية

ـ استيعاب أهداف وآليات برنامج تطويف الحجاج