«تدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الجهود الدولية المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتسهم بدور فاعل لتعزيز التواصل بين الحضارات من خلال رسالتها السامية القائمة على السلام والعدل والتسامح والاعتدال، مؤكدين أهمية تعزيز قيم التعايش بين الأديان والحضارات والشعوب بمكوناتها المختلفة».

هذا ما ختم به وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ زيارته الرسمية لجمهورية كازاخستان، التي احتضنت عاصمتها (نور سلطان) المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية بمشاركة فاعلة من المملكة، مشددًا على نبذ أسباب التفرقة ونشوب الإضطرابات والتوترات، وتحقيق المساواة بين مكونات المجتمع الواحد والمجتمعات البشرية فيما بينها.

نهج المملكة الراسخ يركز على محاربة التطرف والإرهاب، وهو نهج جنينا ثماره في تنقية المنابر والتحذير من خطر جماعات التطرف الفكري مثل جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم السرورية الأكثر تطرفًا.

هذا النهج مورس بحزم وشجاعة وتصد للجماعات والتنظيمات التي ألحقت الويلات والدمار والخراب في بلاد المسلمين، وكان لحزم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولوضوح رؤية ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي أعلن أننا لن ننفق ثلاثين سنة أخرى في التعامل مع أي أفكار متطرفة دور حاسم في تحجيم تلك الجماعات والتصدي للإرهاب.

ولي العهد شخّص الداء ووصف الدواء، وتولت كل الجهات العمل على هذا الجانب، بما فيها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبإشراف مباشر من الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حيث عملت على معالجة تأصيلية جادة عبر خطب الجمعة وعبر برامج دعوية للرجال والنساء، بيانًا لصريح القرآن الكريم، وصريح السنة النبوية المطهرة.

إن منهج التطرف والغلو يحيل الحياة إلى جحيم، والمتطرفون لما ماجت بهم الدنيا سألت الدماء وانتهكت الأعراض وخربت البيوت ونهبت الثروات ووقع ما وقع في ديار الإسلام، وكانت قبلهم آمنة.

حفظ الله المملكة العربية السعودية وقيادتها وأدام علينا نعمة التوحيد ورعاية الحرمين الشريفين وعمارة بيوت الله والدعوة إلى الله على بصيرة.