نشهد مؤخرا نموا صناعيا في كافة المجالات، ولكن حتى الآن لم نتحول إلى مصدّرين لمنتجات صنعت كلياً داخل المملكة، بسبب ضعف «شبكة الموردين»، أي الشركات التي توفر المواد الأولية لمنتج معين، فقط سابك هي الرائدة في المنتجات البلاستيكية، كمادة خام أو منتجات أخرى منها، ما دون ذلك هي مصانع متفرقة، تنتج مواد أولية لا تلبي احتياج السوق الصناعي، ولدينا الآن العرض - بالنسبة للمواد الأولية - أقل من الطلب بفارق كبير جدا، لذا اتجهنا للاستيراد من الخارج لسد هذا العجز.

من يملك رأس مال جيدا، أو بسيطا، أنصحه بالدخول إلى عالم الصناعات، ويركز على السوق الخصبة «المواد الأولية»، وأمثلتها كثيرة «الخشب، الحديد، البلاستيك، المطاط، المواد الغذائية.. وغيرها» من المواد الخام التي يصنع منها المنتج، وأيضا من المواد الأولية، المنتجات البسيطة، التي تدخل في صناعة منتجات أكبر، وأمثلتها «مسامير بمواصفات معينة، أبواب فولاذية بمواصفات محددة، وأي منتج بسيط يصنع من مادة أولية بمواصفات معينة» هو أهم مجال في الصناعة، لأن المرونة فيه عالية في التغيير، وجودته أعلى بناءً على مواصفات العميل، وأريد التركيز على أن عملاء الصناعات هم إما شركات أو حكومات.

تصنيع المواد الأولية المخاطرة فيه ضعيفة لسببين «استمرار الطلب على مدار العام لتعدد استخدام المادة المصنعة، والأمر الآخر أن تشارك بشكل فعال لسد عجز الصناعات لدينا، والذي يكمن في ضعف شبكة الموردين».

يذكرأن تصنيع المواد الأولية - غالبا - تكلفته غيرعالية، بالإضافة إلى مستقبل الأرباح الدائمة لك كمورد معتمد من عدة عملاء «جهات».

أريد توضيح مسألة هنا، أن تبدأ ليس بهذه السهولة التي سردتها لك، الأمر يحتاج شخصا يؤمن بالفكرة، ويستمر في محاولة إنجاحها، كل بداية متعبة وتحمل الكثير من الخوف، مر بها جميع رجال الأعمال الناجحين، التردد والخوف والتفكير لن يقتلك، بل سيخلق منك قائدا ناجحا، اعزم وتوكل في بناء وطنك.

أخيرا.. الجميع يحلم.. والجريء يصنع.