شرع مزارعون في واحة الأحساء الزراعية في إدخال تقنية «حديثة» لري المزارع في الواحة، تحاكي سقوط الأمطار وتنتج القليل من الرذاذ مقارنة بأنظمة الرش الأخرى كالري المحوري، مما يقلل التبخر والتطاير ويوفر حتى 30% من مياه الري، مع كبر فتحات الرشاشات مقارنة مع فتحات الري بالتنقيط مما يقلل الانسدادات ويحسن كفاءة الري ويقلل العمالة لتسليك النقاطات.

أخطار الصقيع

أشار رئيس لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان لـ«الوطن» إلى أن نظام الري «المطري» يتكون من أعمدة خرسانية منتجة بتقنية الإجهاد المسبق، ورشاشات فلوبي، ويقلل هذا النظام من الجريان السطحي لمياه الري فيحسن الزارعة ويوفر المياه، علاوة على الغسل الدائم لأوراق النباتات، مما يزيد فاعلية البناء الضوئي وكثير من العمليات الحيوية في النبات.

ويتيح النظام استخدام الري السريع والمتقطع لتخفيض الحرارة في الصيف ورفعها في الشتاء، وتقليل أخطار الصقيع.

وبين أن ارتفاع النظام لأكثر من 5 أمتار عن سطح التربة، يمّكن من زراعة كثير من أنواع الأشجار، ويمّكن آليات الخدمة والحصاد من العمل تحت النظام بأريحية.

الطاقة الشمسية

أكد الرمضان، أن الأبحاث العلمية المتخصصة، أثبتت أن نظام الري المطري، يقلل من الآثار السلبية للعواصف الرملية والغبارية، ويغسل النباتات بشكل سريع ويجنبها الإصابة ببعض الآفات، ومن خلاله يمكن حقن الأسمدة والمبيدات بشكل دقيق، ويساعد في تجنب بعض الإصابات التي تحتاج إلى تدخل سريع مثل غزو الجراد والأمراض الفطرية، علاوة على أن عمر النظام طويل مقارنة بأنظمة الري الأخرى، ويوفر كثيرًا من مساحات الأرض البينية غير المروية.

ولأن النظام ثابت ويحتاج إلى صيانة أقل بكثير من الأنظمة المتحركة، والتي تكون عرضة لكثير من الأعطال مثل الري المحوري، ويكفي النظام ضغط ماء 2 بار، مما يقلل من الحاجة إلى مضخات كبيرة ويكون استهلاكه للطاقة منخفضًا، مما يقلل من تكاليف التشغيل، ويمكن معه الاستفادة من أنظمة الطاقة الشمسية، ووجود منظم ضغط في الرشاشات يجعله يروي وبكفاءة الأراضي غير المستوية أو حتى على سفوح التلال.

شبك مانع

أبان حسين الحجي، المهتم بالشأن الزراعي، أن الري المطري، يدعم كثيرًا نظام الري المحمي الخارجي، وذلك بتغطية جوانب النظام بشبك مانع لدخول الحشرات وتغطية السقف بشبك ظل، وهو يسمح بعمل أنظمة محمية خارجية على مساحات كبيرة واقتصادية ويسمح بزراعة المحاصيل والخضار والأشجار.

وبيّن أن العمر الافتراضي للشباك في بيئات شبيهة بالمملكة تفوق الـ10 سنوات، موضحًا أن النظام يسرّع ويحقق حزمة من المزايا، من بينها:

ـ يمكن تركيبه على مساحات كبيرة وبكلفة منخفضة.

ـ يزيد من إنتاجية الثمار وجودتها.

ـ يمكن اختيار نسبة الظل للشباك حسب المحصول.

ـ يحمي النباتات والثمار من لسعات الشمس.

ـ يحمي المزروعات من الحشرات الضارة.

ـ يخلق بيئة مناسبة لزراعة محاصيل خارج مواسمها أو تمديد مواسم الزراعة أو زراعة محاصيل جديدة.

ـ يمكن من زراعة محاصيل بتقنيات الزراعة الرأسية والمكثفة.

ـ يحمي النباتات من آثار الرياح وعواصف الرمال والغبار.

ـ يحمي النباتات من الثلوج والبرد.

ـ يمكن معه استخدام النحل الطنان والحشرات النافعة والمكافحة المتكاملة.

ـ تساهم الشباك في تخفيض درجة الحرارة بشكل إضافي مع الري المطري.

ـ تقلل التقنية المستخدمة في الشباك من الآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء مع إبقاء كفاءة البناء الضوئي.

ـ تسرّع من نمو وتطور النباتات.