تساقطت عليّ نوبات من الحزن، وأنا أقرأ - بذهول - خبر التعليق الجزئي لخدمة القطارات قبل أسبوع، نتيجة عبث بعض الركاب بمقابض الطوارئ داخل القطارات. كان يؤرقني هذا «الغم» حين التدشين، ولكنني رفعت سقف «العشم» وتوقعت أن يكون مراهق هذا الجيل أكثر تطورا وعصرية، ولكن للأسف!
(2)
أما وقد وقع «المحذور»، فقد أصبحنا أمام «مشكلة» يمكن لها أن «تتفاقم» إن لم نوقع عقوبات مانعة رادعة معلنة، وأعظم الردع: الغرامة المغلظة، و »التوقيف»، والتشهير، بالإضافة إلى العقوبات البديلة.
(3)مصالح العامة غير قابلة للنقاش، والتناول العاطفي، «إنقاذ السفينة» من سفيه طغى يستلزم أخذ الكتاب بقوة.
(4)
والعتب - كل العتب - على الناس الذين يغضون الطرف عن «العابثين»، فلا يمنع، ولا يبلِّغ، يلعن الظلام وحسب، بسلبيةٍ يعز نظيرها، لا قيام بالواجبات، ولا نهوض بالمسؤوليات!
(5)
أثق بالجهات التنفيذية، ولكن يجب أن ندرك جميعا أن العبث بـ»القطار» عبث بالأرواح، الأمر ليس مجرد خطأ، العبث بالقطار جريمة!
(6)
كهربائي، بـ 22.5 مليار دولار، وبـ 6 مسارات بطول 176 كم 40 % منها تحت الأرض، تغطي كامل العاصمة، و16 مليون راكب يوميًا، يستخدمون 954 سلما كهربائيا، وأكثر من 600 مصعد، و85 محطة، منها 4 محطات رئيسية نُفذت بتصاميم عمرانية فريدة.
(7)
كل هذا وتقول اللائحة التنفيذية لنظام الخطوط الحديدية إن كل إساءة استخدام أي من أجهزة أو معدات الأمن أو السلامة؛ بما في ذلك مخارج الطوارئ ومعدات الإنذار والطوارئ في غير حالات الضرورة الموجبة لذلك، تُعد مخالفة تعرض مرتكبها لغرامة مالية وإيقاف الاستفادة من الخدمة لمدة تصل إلى 6 أشهر، » وأبشر بطول سلامة يا مِربعُ»!