ويعود هذا الاختلاف إلى الموقع الجغرافي لكل مدينة، وتأثيره على مواعيد شروق وغروب الشمس، مما يبرز التنوع المناخي والجغرافي للمملكة.
التوزيع الجغرافي
على الرغم من أن الفارق قد يبدو بسيطًا، فإنه يحمل تأثيرات صحية واجتماعية على الصائمين في مختلف المناطق، خصوصًا في الشمال، حيث تزداد ساعات النهار مقارنةً بالجنوب الذي يتمتع بفترات صيام أقصر نسبيًا.
في هذا التقرير نسلط الضوء على الأرقام الدقيقة لساعات الصيام، والتحليل الجغرافي لأطول وأقصر الصائمين في المملكة، إلى جانب التوصيات الصحية لمواجهة تحديات الصيام في المناطق المختلفة.
تحدد دوائر العرض التي تقع عليها كل مدينة من مدن المملكة طول ساعات الصيام، حيث يزداد النهار كلما اتجهنا شمالًا، بينما تكون ساعات الصيام أقصر كلما اقتربنا من خط الاستواء.
مناطق الشمال
تعد مناطق شمال المملكة، مثل طريف وعرعر والقريات من بين الأطول صيامًا، حيث وصلت ساعات الصيام فيها إلى 13 ساعة و20 دقيقة في بداية الشهر، وستزداد تدريجيًا حتى آخره.
كما سجلت مدن المنطقة الشرقية، مثل الدمام والخبر، أيضًا ساعات صيام طويلة، إذ تراوحت بين 13 ساعة و15 دقيقة و13 ساعة و18 دقيقة في بداية رمضان.
ساعات صيام أقصر
المناطق التي سجلت ساعات صيام أقصر هي المنطقة الجنوبية، مثل جازان، وأبها، ونجران، حيث بدأت من 13 ساعة و10 دقائق.
أما المنطقة الغربية (مكة المكرمة وجدة) فكانت ساعات الصيام أقل بقليل من المناطق الشمالية، حيث بلغت نحو 13 ساعة و12 دقيقة في بداية رمضان.
تباين ملحوظ
تصدرت مدينة طريف شمال المملكة بأطول فترة صيام (13 ساعة و20 دقيقة)، بينما سجلت مدينة جازان جنوبًا أقصر مدة صيام (13 ساعة و10 دقائق)، بفارق 10 دقائق بينهما.
منتصف رمضان
مع منتصف رمضان، يزداد الفارق الزمني ليصل إلى 13 دقيقة، حيث تصل فترة الصيام في عرعر إلى 13 ساعة و25 دقيقة، بينما تقصر في صبيا إلى 13 ساعة و12 دقيقة.
نهاية رمضان
تبلغ ساعات الصيام ذروتها في القريات مع 13 ساعة و30 دقيقة، بينما تحتفظ جزر فرسان بأقصر مدة صيام (13 ساعة و15 دقيقة)، ليصبح الفارق 15 دقيقة مقارنة ببداية الشهر.
تُبرز هذه الأرقام التأثير المتزايد لموقع المدن وخطوط الطول والعرض على طول النهار مع تقدم الشهر، مما يعكس التنوع الجغرافي الفريد للمملكة وتفاعله مع العوامل الفلكية. كما تؤكد أهمية مراعاة هذه الفروق في تخطيط الأنشطة الرمضانية، وتنظيم البرامج المجتمعية، بما يتناسب مع خصوصية كل منطقة.
تكيف صحي
يظل التفاوت في ساعات الصيام عبر مناطق المملكة أمرًا طبيعيًا يعكس التنوع الجغرافي للبلاد، لكنه لا يغير من الجوهر الروحاني لشهر رمضان، حيث يجتمع الجميع على روح العبادة والصبر والتكاتف الاجتماعي.
وبينما يواجه البعض ساعات صيام أطول، ويستمتع آخرون بساعات أقصر، يبقى التحدي الأهم هو التكيف الصحي والسلوكي، لضمان صيام آمن ومريح للجميع.
الأطول والأقصر صياما:
1. بداية رمضان
أطول صيام: طريف – 13 ساعة و20 دقيقة
أقصر صيام: جازان – 13 ساعة و10 دقائق
2. منتصف رمضان
أطول صيام: عرعر – 13 ساعة و25 دقيقة
أقصر صيام: صبيا – 13 ساعة و12 دقيقة
3. نهاية رمضان
أطول صيام: القريات – 13 ساعة و30 دقيقة
أقصر صيام: جزر فرسان – 13 ساعة و15 دقيقة
تحديات صحية أمام المناطق ذات الصيام الأطول
زيادة خطر الجفاف والإرهاق.
الحاجة لتنظيم وجبات الإفطار والسحور.
تجنب التعرض للشمس والبقاء في أماكن باردة.
المناطق ذات الصيام الأقصر
فترات راحة أطول بعد الإفطار.
إمكانية ممارسة نشاط بدني خفيف.