محلياً الأسواق السعودية، من المتوقع أن تتركز أنظار المستثمرين فيها على نتائج الشركات المدرجة في السوق السعودية، وعلى رأسها شركة أرامكو السعودية التي تستعد للإعلان عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام في 5 أغسطس، في حدث مرتقب يمثل أحد أبرز محركات مؤشر السوق «تاسي» خلال الأسبوع، بالنظر إلى ثقل أرامكو في السوق وتأثيرها الواسع على قرارات المستثمرين. يأتي ذلك فيما تواصل السوق تداولاتها دون عطلات رسمية خلال الفترة، وسط أجواء من الحذر والانتظار لما ستسفر عنه البيانات المنتظرة.
مسارات الفائدة العالمية
تتصاعد التوقعات داخل الأسواق هذا الأسبوع بأن يقترب الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ خطوة خفض أسعار الفائدة، بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي تعكس تباطؤاً نسبياً في سوق العمل والتضخم. وتنتظر الأسواق تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة 8 أغسطس، الذي سيشكل نقطة حاسمة في مسار السياسة النقدية، خصوصاً في ظل تزايد الرهانات على أن أول خفض للفائدة قد يتم خلال سبتمبر أو نوفمبر المقبلين.
نتائج أرامكو المنتظرة
من أبرز الملفات التي تحظى بترقب واسع في السوق السعودية هذا الأسبوع، إعلان شركة أرامكو السعودية عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، يوم الإثنين 5 أغسطس. وتحظى هذه النتائج بأهمية كبيرة نظرًا للثقل المالي والاستثماري للشركة في السوق، وقدرتها على التأثير على مزاج المستثمرين وتوجهاتهم. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه أسعار النفط حالة من شبه الاستقرار والتذبذب، مما يجعل نتائج أرامكو مؤشراً مهماً على قدرة الشركة في المحافظة على ربحيتها واستراتيجياتها التوسعية.
النفط يترقب اجتماع «أوبك+»
شهدت أسعار النفط استقراراً نسبياً خلال الأسبوع الماضي، مع استمرار تداول خام برنت دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، مما يعكس مخاوف الأسواق من ضعف الطلب العالمي. وتترقب الأسواق اجتماع تحالف «أوبك+» المقرر الخميس 7 أغسطس، وسط ترجيحات بالإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية أو إجراء تخفيضات إضافية لدعم الأسعار.
تذبذب البورصات الخليجية
في المقابل، أنهت البورصات الخليجية الأسبوع الماضي على تباين، وسط تداولات حذرة من المستثمرين في ظل غياب محفزات قوية. ويتوقع محللون أن تستمر وتيرة التذبذب هذا الأسبوع، مع التركيز على نتائج الشركات الكبرى والتطورات الجيوسياسية العالمية.
تقلبات الأسواق العالمية
على الصعيد العالمي، تتجه الأنظار إلى نتائج شركات تقنية وطاقة كبرى، من أبرزها Apple التي ستكشف عن أدائها يوم الثلاثاء، وشركة Shell التي ستعلن نتائجها الأربعاء، إلى جانب عملاق التجارة الإلكترونية Alibaba يوم الخميس. وتشكل هذه النتائج اختباراً مهماً لثقة المستثمرين في استمرارية النمو الربعي، خصوصاً في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة تتأثر بعوامل التضخم وأسعار الفائدة والحروب التجارية.
محركات أسبوعية مرتقبة
من المنتظر أن يكون الأسبوع الجاري غنياً بالأحداث الاقتصادية التي قد تعيد تشكيل مزاج الأسواق بشكل حاد، إذ تتوزع البيانات بين مؤشرات النمو، وسوق العمل، وتحركات البنوك المركزية. ففي الولايات المتحدة، سيصدر تقرير الوظائف يوم الجمعة، يسبقه تقرير فرص العمل JOLTS يوم الثلاثاء، ومؤشر مديري المشتريات غير الصناعي ISM يوم الأربعاء. كما ستُعلن عدة بنوك مركزية حول العالم توجهاتها النقدية، أبرزها البنك المركزي البرازيلي والأسترالي.
أما في آسيا، فتتجه الأنظار إلى بيانات التجارة الخارجية الصينية، وسط توقعات بانخفاض الصادرات مجددًا بسبب تباطؤ الطلب العالمي. بينما في أوروبا، من المقرر صدور أرقام مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، في ظل متابعة الأسواق لتداعيات أزمة القطاع العقاري في ألمانيا.
شركات تعلن نتائجها خلال الأسبوع:
أرامكو
Apple
Shell
Alibaba