وبين رئيس إدارة الجمعية البيطرية الدكتور صلاح الشامي أن هناك 5 أسباب وراء تكاثر طائر المينا المسمى «الطائر الغازي»، وهو نوع دخيل يسبب مشاكل بيئية واقتصادية في المملكة، حيث يتكاثر بسرعة وينافس الطيور المحلية على الموارد، ويفترس فراخها وبيضها، ويدمر المحاصيل الزراعية، وينتشر على الأغلب في المناطق الجنوبية والغربية منها، وقد نقل إلى المملكة داخل أقفاص لجمال صوته وقدرته على تقليد الأصوات، لكنه تسرب إلى البيئة وتكاثر بشكل هائل، مما أدى إلى خلل بيئي استدعي جهودًا مكثفة لمكافحته.
الطائر السريع
لا يعد طائر المينا من الطيور المهاجرة، ولكنه أدخل إلى المملكة عن طريق التجار، حيث كان يربى في أقفاص، مما يحجم خطره على البيئة، إلى أن حدث وباء أنفلونزا الطيور فتخلص منه المربون وأطلقوه في البيئة، وهو طائر سريع التكاثر، يعيش في المناطق الحضرية التي يكثر فيها البشر، وفترة حضانته للبيض 14 يومًا، ويعتنى الذكور بالصغار حتى عمر شهرين إلى أن يعتمدوا على أنفسهم.
ويعد طائر «المينا» الهندي من الطيور الغازية في المناطق التي لا توجد فيها مفترسات طبيعية له، مما يسمح له بالازدهار والتكاثر، وقد أُدخل إلى بيئات جديدة كطائر أليف لقدرته على تقليد الأصوات وجمال صوته، لكن الأعداد الكبيرة التي تسربت منه إلى البرية قادت إلى انتشاره الهائل.
قدرة على التكيف
يتمتع هذا الطائر بقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف الحضرية والبيئية المتنوعة، مما يساعده على الانتشار في مناطق واسعة، حيث ينافس الطيور المحلية على الغذاء والمأوى، ويهاجم أعشاشها ويقتل فراخها، مما يؤدي إلى انقراض بعض أنواعها تدريجيًا.
ويتغذى طائر «المينا» على المحاصيل الزراعية كالفاكهة، مما يسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين ويؤثر على الإنتاجية الزراعية، كما ينقل الأمراض المعدية إلى الطيور الأخرى والحيوانات وحتى الإنسان، مما يشكل تهديدًا صحيًا، ويتسبب تكاثره بإحداث خلل كبير في التوازن البيئي الطبيعي، كما تسبب أعداده الكبيرة في زيادة الضوضاء الصوتية المزعجة في المناطق التي يتواجد فيها.
تقليد الكلام
يعبد طائر «المينا» من أفضل الطيور في تقليد الكلام البشري، وهو يصنّف في المرتبة الثانية في القدرة على تقليد كلام البشر بعد الببغاء الرمادي الأفريقي، ويعد من الطيور الذكية للغاية التي يمكن تدريبها وتعليمها الحيل المختلفة.
يمكن لكل من ذكور وإناث هذا النوع من الطيور التحدث بشكل جيد، إلا أن الذكور أفضل من الإناث من ناحية وضوح الكلمات، لذلك عادة ما يفضل المربون تربية الذكور بدلاً من الإناث، وفي المقابل تتوقف هذه الطيور عن تعلم الكلمات والمفردات الجديدة بمجرد بلوغها سن الثانية، وهو سن بلوغ الطائر، وهي عادة لا تصرخ مثل الببغاوات، إلا أنها صاخبة مثلها تقريبًا، ولها صوت صفير حاد نوعًا ما قد يكون مزعجًا أحيانًا وصاخبًا بالنسبة للبشر.
طائر المينا
ـ طائر عدواني وشرس وسريع الانتشار
ـ يعد ضمن أكثر 3 طيور إضرارًا بالنظام البيئي
ـ يعد واحدًا من 3 طيور هي الأسوأ بين 100 نوع غازٍ في العالم
ـ يأتي أساسًا من وسط إلى جنوب شرق آسيا وقد تم إدخاله بشكل متعمد أو عن غير قصد إلى أجزاء مختلفة من العالم
ـ ينافس الطيور الأصيلة ويخرب أعشاشها ويقتل صغارها
ـ يسبب أضرارًا للمحاصيل ويسهم في التلوث الضوضائي في المناطق الحضرية
ـ يهدد التنوع البيولوجي والزراعة والمصالح الإنسانية نتيجة سلوكه العدواني
ـ يتغذى بشكل كبير على أعلاف الماشية وثمار الفاكهة
ـ يتعارك دائمًا مع الطيور الأصيلة في المنطقة ويعمل على طردها والاستحواذ على المنطقة
ـ ينشر الأمراض والطفيليات إلى الحياة البرية المحلية وأحيانًا إلى البشر