1. خلفية التصعيد

برز الحوثيون في المشهد الأمني منذ نوفمبر 2023 مع توسيع هجماتهم على الملاحة الدولية والعمق الإسرائيلي، لتظهر مؤشرات جديدة تتعلق باحتمال سعيهم لتطوير قدرات كيميائية، رغم غياب بنية علمية حقيقية تسمح ببرنامج متكامل.

2. اتهامات بتصنيع أسلحة كيميائية


اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة بإنشاء مختبرات سرية وإنتاج مواد سامة قابلة للتركيب على صواريخ وطائرات مسيرة، عقب ضبط شحنة إيرانية يبلغ وزنها 750 طنًا تضمنت موادًا يشتبه بأنها كيميائية إلى جانب أسلحة تقليدية.

3. سجل الجماعات غير الحكومية

ورغم عدم استخدام الحوثيين سابقًا لهذه الأسلحة، فإن تاريخ المنطقة يشير إلى قدرة جماعات غير حكومية على تطوير مواد سامة، كما فعل داعش عام 2015 حين دمج عوامل كيميائية في أنظمة إطلاق بدائية.

4. كيفية بناء برنامج كيميائي

يعتمد أي مسار حوثي نحو التسلّح الكيميائي على عاملين أساسيين: الخبرة الفنية وتوفر المكونات. ونظرًا لسهولة التهريب والدعم الإيراني، يبقى الحصول على السلائف الكيميائية مزدوجة الاستخدام الاحتمال الأكثر واقعية.

5. تكييف الوسائل الحالية للإطلاق

قد تلجأ الجماعة إلى توظيف طائرات مسيّرة وصواريخها الحالية لنقل المواد السامة، ما يتطلب تجاوز تحديات تقنية ولوجستية يمكن أن تخففها المساعدات الخارجية وشبكات الدعم القائم.

6. صعوبة بناء قدرات واسعة النطاق

إنتاج المواد السامة وتثبيتها ونشرها بشكل فعّال عملية معقدة وخطيرة. ولم تستطع جماعات أخرى مثل داعش توسيع برنامجها إلا بعد امتلاك بنية تحتية واسعة، وهو ما يفتقر إليه الحوثيون مقارنة بحالات مشابهة.

7. سيناريو الهجمات المحدودة

من المرجح أن تبدأ أي تجربة حوثية بهجمات صغيرة عبر عبوات بدائية أو شحنات بحرية أو عبوات ناسفة مزروعة، ورغم محدوديتها فإنها قادرة على نشر الذعر والتسبب بإصابات كبيرة باستخدام مواد صناعية متاحة تجاريًا.

8. الخطر على الموانئ والملاحة

استهداف سفينة تجارية أو منشأة مرفئية بسلاح كيميائي بدائي قد يسبب إغلاقًا طويلاً، وعمليات إخلاء، وتعطيلًا شاملاً للموانئ، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التأمين وإعادة توجيه خطوط الشحن وتعطل سلاسل الإمداد العالمية.

9. التحديات الأمنية والقانونية

صعوبة تحديد المسؤولية في البحر تزيد من تعقيد الردع، وقد تجعل أي حادث كيميائي محدود تأثيرًا مضاعفًا على التجارة الدولية والدبلوماسية وعمليات الإنقاذ.

10. دور المجتمع الدولي

تحتاج الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى فتح تحقيقات رسمية، مع زيادة الضغط الدبلوماسي لضمان المساءلة ومنع تطوير قدرات قد تغيّر شكل النزاع في المنطقة.

11. الاستجابة الإقليمية والدولية

على الولايات المتحدة والقوات البحرية المتحالفة تعزيز عمليات الاعتراض وتفتيش الحمولات المشبوهة، وتطوير تنسيق استخباراتي أوسع، وزيادة مرافقة السفن التجارية في الممرات الحساسة.

12. الجاهزية الطبية والوقائية

تتطلب المرحلة المقبلة رفع جاهزية الطواقم الطبية في اليمن والدول المجاورة، وتخزين معدات الوقاية، وتدريب فرق الطوارئ على إدارة حوادث التسرب أو الهجمات الكيميائية.

13. خطورة الانتقال إلى الحرب الكيميائية

الانتقال من تهريب سلائف كيميائية إلى استخدامها عمليًا يشكل تحديًا كبيرًا للحوثيين، لكن حتى حوادث صغيرة قد تكون مدمرة على السكان المحليين، والممرات البحرية، وحلفاء الولايات المتحدة، وحركة التجارة الدولية.