أوصى وزراء الاقتصاد والمال العرب مساء أمس عقب اجتماعهم في القاهرة، بحزمة من العقوبات الاقتصادية ضد سورية من بينها منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية. وسترفع هذه التوصيات إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون اليوم في العاصمة المصرية لمناقشتها وإقرارها.
إلى ذلك أمرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون حاملة الطائرات جورج بوش بالاقتراب من السواحل السورية وإجراء تدريبات أمنية.
أوصى وزراء الاقتصاد والمال العرب خلال اجتماعهم مساء أمس في القاهرة، بحزمة من العقوبات الاقتصادية ضد سورية من بينها منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية. وسترفع هذه التوصيات، التي وردت في قرار للوزراء وزع أمس، إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون اليوم في العاصمة المصرية لمناقشتها وإقرارها، وذلك في إطار تعزيز الضغوط لإنهاء قمع الاحتجاجات في البلاد.
وكان وزراء الخارجية قرروا الخميس الماضي فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية وطلبوا من وزراء الاقتصاد والمال العرب إعداد قائمة لعرضها عليهم خلال اجتماع اليوم.
وتضمنت العقوبات التي أوصى بها وزراء المال والاقتصاد مجموعة من الإجراءات الأخرى هي وقف رحلات خطوط الطيران إلى سورية، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، وقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري.
كما أوصى الوزراء بـ وقف التعاملات المالية مع سورية ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري، والطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج إلى أسرهم في سورية. وأوصى الوزراء أخيرا بـتجميد تمويل إقامة مشاريع على الأراضي السورية من قبل الدول العربية. وأكدوا أنه في حال إقرار وزراء الخارجية للعقوبات فإنه ينبغي تكليف الهيئة العربية للطيران المدني وصندوق النقد العربي بمتابعة تنفيذها. كما قرروا تشكيل لجنة من الدول العربية لوضع قائمة بالسلع الاستراتيجية وفقا لمعايير محددة بعد إقرار العقوبات. وشددوا في توصياتهم على مراعاة مصالح الدول العربية المجاورة عند تطبيق هذه العقوبات.
من جهة أخرى أمرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون حاملة الطائرات جورج بوش بالاقتراب من السواحل السورية.
وكلفتها ومجموعة السفن العسكرية المرافقة لها بإجراء تدريبات أمنية وعمليات دعم وتنسيق لوجستي. وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها مغادرة سورية، فيما نفت مصادر أميركية التقارير التي أشارت إلى أن روسيا أمدت سورية بصواريخ إس 300 التي قيل إن سفنا حربية روسية رست قبل نحو أسبوع في ميناء طرطوس قد نقلتها للسوريين.
وقال الباحث الأميركي في الشؤون العسكرية باتريك هاننجسن ما نحن مقبلون عليه هو حرب باردة جديدة تلوح نذرها في الأفق. وتابع لدينا وضع يشعر فيه الروس بأن الغرب يتجاهلهم تماما على الساحة الدولية، وتشاركهم في هذا الشعور الصين التي ترى أن الغرب يتبع سياسة تزداد استفزازا لها بمرور الوقت. وفي هذا المناخ لا يمكن الحديث عن تعاون دولي. يجب أن نفحص بدلا من ذلك احتمالات المواجهة. إن أي رهان على أن موسكو ستتراجع عن موقفها المعارض لأي تدخل في سورية هو رهان خاطئ.
وميدانيا، سقط خمسة مدنيين بينهم طفل برصاص الأمن في سورية أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان قتل ثلاثة مواطنين بينهم طفل في العاشرة من عمره إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية في حيي الخالدية ووادي ايران في حمص. كما مواطن في حي باب السباع بعد إصابته برصاص قناصة من حاجز أمني. وقال المرصد إن ذوي مواطن تسلموا جثمان ولدهم في حي البياضة بعد شهر من اعتقاله كما سلم جثمان ناشط آخر إلى ذويه في حي باب السباع بعد أيام من اعتقاله. وفي دير الزور قتل مواطن في حي المطار بعد منتصف ليل أول من أمس إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات.