شهدت مطاعم الأسماك البحرية ارتفاعات كبيرة في الأسعار، حتى وصل سعر الطبق البحري في بعضها إلى ضعف أسعار الأطباق في مطاعم الدواجن والولائم، وذلك على الرغم من توافر السمك في كثير من المدن الساحلية، مثل مدن المنطقة الشرقية، وهو ما أثار التساؤلات حول تلك الأسعار، وما إن كان هناك سياح في بعض المناطق، مع مطالبات بمراعاة التوازن بين السياح والسكان المحليين.
ارتفاع جنوني
يبرر فاضل خزعل، وهو مالك لمجموعة مطاعم بحرية في المنطقة، ارتفاع أسعار مطاعم السمك بأسباب عدة، منها موسمية، أبرزها تكلفة التشغيل، والمصدر، وسياسات المطاعم وتوجهاتها، والتكاليف المتعلقة بالنقل والتخزين، بالإضافة إلى الطلب وتكلفة الاستيراد، مؤكدا أن كل هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار السمك، تنعكس بدورها على أسعار وجبات المطاعم.
مستوى الجودة
يفصّل خزعل بشكل أكبر، إذ يقول: «هناك عامل مؤثر ألا وهو ارتفاع الإيجار، فمواقع المطاعم الحيوية والمهمة تؤدي إلى زيادة تكاليف الإيجار، فالموقع الذي يؤجر بـ250 ألف ريال سنويا يختلف عن مواقع إيجارها أقل، وينعكس ذلك على أسعار الأطباق المقدمة، حيث يجب تعويض التكاليف من خلال زيادة السعر».
وأكمل: «تتفاوت الأسعار كذلك باختلاف جودة الطبخ، فبينما تركز بعض المطاعم على تقديم أطباق بحرية شعبية، تقدم أخرى أطباقا راقية حديثة، وهذا يتطلب طهاة محترفين، وتجهيزات عالية الجودة، ترفع التكلفة النهائية. كما أن نوعية العمالة ومستواها مؤثرتان، فكلما كانت العمالة أكثر خبرة ومهارة زادت التكاليف».
رهنا بالمواسم
أردف خزعل: «يمثل تنوع المعدات المستخدمة في المطاعم وقيمتها عاملين مهمين أيضا، فضلا عن الأسعار الموسمية التي تحكمها السوق، إذ إن توافر أسماك موسمية بأسعار مرتفعة خارج موسمها يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وأسعار الأطباق، خصوصًا أن أنواع الأسماك تختلف باختلاف المواسم، وبعضها يكون باهظ الثمن خارج موسمه الطبيعي».
وأضاف: «حتى على مبدأ الطلب والعرض تتأثر أسعار السمك بالمواسم، فالأسماك غير الموسمية تتطلب مزيدًا من جهود التوريد والتخزين والتبريد، فتزيد أسعارها، خاصة مع وجود مزادات يومية، وتقلبات في حالة الطقس من غبار وأمطار».
وتابع: «تسهم التكاليف التشغيلية كذلك في ارتفاع الأسعار، حيث تصل التكاليف التشغيلية إلى نحو 50% من قيمة المنتج، وتشمل تغطية رواتب العمالة، والصيانة، والنظافة، والمصاريف الأخرى. كما لا ننسى تكلفة الكهرباء، خاصة في فصول معينة، أو في ظروف مناخية غير مستقرة».
خدمات التوصيل والتطبيقات
لفت خزعل إلى «دور التطبيقات الإلكترونية وخدمات التوصيل التي تفرض عمولة تتصل إلى 35%، وتضيف 10 - 40 ريالا على قيمة الطلب، فضلا عن تكلفة التوصيل التي تؤثر على سعر المنتج النهائي».
كما أشار إلى «أن مطاعم المناطق الشرقية، خاصة التي تقع في مناطق سياحية وشعبية، تُقدم بأسعار مناسبة وتستهدف السياح، مع محاولة الظهور بصورة جاذبة سياحيا من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، وعليه ترفع من الطلب وأسعار الخدمة».
ونوّه إلى أنه «كثيرا من شباب اليوم ممن يتجهون نحو هذه المشاريع يعملون بجهد لتنويع مصادر الأسماك، ومحاولة التفوق على البراندات العالمية بمستوى خدمة عالٍ، وهو ما يتطلب استثمارًا كبيرًا، مما يرفع التكاليف، وينعكس على الأسعار».
بين الصياد والتاجر
حول الرابط المشترك بين سوق السمك والموردين أو الصيادين وملاك مطاعم السمك، يقول الصياد حسين البقال: «هناك عوامل عدة مؤثرة على سعر السمك في السوق والمطاعم، وكبداية أوضح أن الصيادين يعملون بشكل غير مباشر مع المطاعم، وبالتالي لا يحددون أسعار السمك السوقية بشكل أساسي للمطاعم، وإنما تتأثر الأسعار بعوامل متعددة».
واستدرك: «هناك عوامل خارجية ترفع سعر السمك بشكل عام في الأسواق المحلية، منها مثلا مخالفات الصيادين، وارتفاع أسعار البنزين الذي يؤثر على تكلفة القوارب، ناهيك عن مسألة العرض والطلب».
وأضاف البقال: «ترتفع أسعار السمك خلال مواسم معينة، مثل موسم البوارج (يونيو- يوليو)، متأثرة بظروف الطقس، والحرارة، والغبار، والعواصف الرملية. كما يزداد الطلب قبل فترات معينة وفي أثناء موسم الربيان (أغسطس)».
وأكمل: «أيضا تختلف الأسعار بحسب مصدر السمك (عمان - جيزان - الأسواق المحلية - المستوردين من فيتنام أو الدول الخليجية)، ونوعية السمك (السمك البلدي - السمك المستورد)، ومثلها طرق البيع والتخزين، فأسعار السمك تختلف إذا تم البيع إلى المطاعم بشكل مباشر أو عبر موردين وشركات. كما أن التخزين في الثلاجات يؤثر على السعر أيضا».
عوامل مؤثرة
أما عن المطاعم فقال البقال: «ارتفاع أسعار المطاعم له مبرراته التي ترتبط بالمتغيرات والتكاليف الاقتصادية، ومنها تكاليف التشغيل، وتراخيص البلدية، وبعض الإجراءات الإدارية التي تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وترفع الأسعار بشكل عام».
وتابع: «كما أن استيراد السمك من الخليج، ومن فيتنام مثلا، يؤثر على الأسعار، خاصة مع توافر التسهيلات والإجراءات المبسطة»، منوها إلى أن «وجود الثلاجات للسمك المستورد يقلل من تأثير الطلب الموسمي، لكن يظل السعر أعلى بسبب التأخير في التوريد والتخزين».
عوامل ترفع أسعار وجبات الأسماك في المطاعم
ـ تكلفة التشغيل
ـ مصدر الأسماك
ـ سياسات المطاعم وتوجهاتها
ـ تكاليف النقل والتخزين
ـ تكلفة الاستيراد
ـ ارتفاع أجور المطاعم تبعا لمواقعها
ـ اختلاف الجودة وتوافر الطهاة المحترفين والتجهيزات العالية الجودة
ـ نوعية العمالة ومدى مهارتها وخبرتها
ـ نوعية الأسماك، وما إن كانت في مواسمها أم لا
ارتفاع جنوني
يبرر فاضل خزعل، وهو مالك لمجموعة مطاعم بحرية في المنطقة، ارتفاع أسعار مطاعم السمك بأسباب عدة، منها موسمية، أبرزها تكلفة التشغيل، والمصدر، وسياسات المطاعم وتوجهاتها، والتكاليف المتعلقة بالنقل والتخزين، بالإضافة إلى الطلب وتكلفة الاستيراد، مؤكدا أن كل هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار السمك، تنعكس بدورها على أسعار وجبات المطاعم.
مستوى الجودة
يفصّل خزعل بشكل أكبر، إذ يقول: «هناك عامل مؤثر ألا وهو ارتفاع الإيجار، فمواقع المطاعم الحيوية والمهمة تؤدي إلى زيادة تكاليف الإيجار، فالموقع الذي يؤجر بـ250 ألف ريال سنويا يختلف عن مواقع إيجارها أقل، وينعكس ذلك على أسعار الأطباق المقدمة، حيث يجب تعويض التكاليف من خلال زيادة السعر».
وأكمل: «تتفاوت الأسعار كذلك باختلاف جودة الطبخ، فبينما تركز بعض المطاعم على تقديم أطباق بحرية شعبية، تقدم أخرى أطباقا راقية حديثة، وهذا يتطلب طهاة محترفين، وتجهيزات عالية الجودة، ترفع التكلفة النهائية. كما أن نوعية العمالة ومستواها مؤثرتان، فكلما كانت العمالة أكثر خبرة ومهارة زادت التكاليف».
رهنا بالمواسم
أردف خزعل: «يمثل تنوع المعدات المستخدمة في المطاعم وقيمتها عاملين مهمين أيضا، فضلا عن الأسعار الموسمية التي تحكمها السوق، إذ إن توافر أسماك موسمية بأسعار مرتفعة خارج موسمها يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وأسعار الأطباق، خصوصًا أن أنواع الأسماك تختلف باختلاف المواسم، وبعضها يكون باهظ الثمن خارج موسمه الطبيعي».
وأضاف: «حتى على مبدأ الطلب والعرض تتأثر أسعار السمك بالمواسم، فالأسماك غير الموسمية تتطلب مزيدًا من جهود التوريد والتخزين والتبريد، فتزيد أسعارها، خاصة مع وجود مزادات يومية، وتقلبات في حالة الطقس من غبار وأمطار».
وتابع: «تسهم التكاليف التشغيلية كذلك في ارتفاع الأسعار، حيث تصل التكاليف التشغيلية إلى نحو 50% من قيمة المنتج، وتشمل تغطية رواتب العمالة، والصيانة، والنظافة، والمصاريف الأخرى. كما لا ننسى تكلفة الكهرباء، خاصة في فصول معينة، أو في ظروف مناخية غير مستقرة».
خدمات التوصيل والتطبيقات
لفت خزعل إلى «دور التطبيقات الإلكترونية وخدمات التوصيل التي تفرض عمولة تتصل إلى 35%، وتضيف 10 - 40 ريالا على قيمة الطلب، فضلا عن تكلفة التوصيل التي تؤثر على سعر المنتج النهائي».
كما أشار إلى «أن مطاعم المناطق الشرقية، خاصة التي تقع في مناطق سياحية وشعبية، تُقدم بأسعار مناسبة وتستهدف السياح، مع محاولة الظهور بصورة جاذبة سياحيا من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، وعليه ترفع من الطلب وأسعار الخدمة».
ونوّه إلى أنه «كثيرا من شباب اليوم ممن يتجهون نحو هذه المشاريع يعملون بجهد لتنويع مصادر الأسماك، ومحاولة التفوق على البراندات العالمية بمستوى خدمة عالٍ، وهو ما يتطلب استثمارًا كبيرًا، مما يرفع التكاليف، وينعكس على الأسعار».
بين الصياد والتاجر
حول الرابط المشترك بين سوق السمك والموردين أو الصيادين وملاك مطاعم السمك، يقول الصياد حسين البقال: «هناك عوامل عدة مؤثرة على سعر السمك في السوق والمطاعم، وكبداية أوضح أن الصيادين يعملون بشكل غير مباشر مع المطاعم، وبالتالي لا يحددون أسعار السمك السوقية بشكل أساسي للمطاعم، وإنما تتأثر الأسعار بعوامل متعددة».
واستدرك: «هناك عوامل خارجية ترفع سعر السمك بشكل عام في الأسواق المحلية، منها مثلا مخالفات الصيادين، وارتفاع أسعار البنزين الذي يؤثر على تكلفة القوارب، ناهيك عن مسألة العرض والطلب».
وأضاف البقال: «ترتفع أسعار السمك خلال مواسم معينة، مثل موسم البوارج (يونيو- يوليو)، متأثرة بظروف الطقس، والحرارة، والغبار، والعواصف الرملية. كما يزداد الطلب قبل فترات معينة وفي أثناء موسم الربيان (أغسطس)».
وأكمل: «أيضا تختلف الأسعار بحسب مصدر السمك (عمان - جيزان - الأسواق المحلية - المستوردين من فيتنام أو الدول الخليجية)، ونوعية السمك (السمك البلدي - السمك المستورد)، ومثلها طرق البيع والتخزين، فأسعار السمك تختلف إذا تم البيع إلى المطاعم بشكل مباشر أو عبر موردين وشركات. كما أن التخزين في الثلاجات يؤثر على السعر أيضا».
عوامل مؤثرة
أما عن المطاعم فقال البقال: «ارتفاع أسعار المطاعم له مبرراته التي ترتبط بالمتغيرات والتكاليف الاقتصادية، ومنها تكاليف التشغيل، وتراخيص البلدية، وبعض الإجراءات الإدارية التي تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وترفع الأسعار بشكل عام».
وتابع: «كما أن استيراد السمك من الخليج، ومن فيتنام مثلا، يؤثر على الأسعار، خاصة مع توافر التسهيلات والإجراءات المبسطة»، منوها إلى أن «وجود الثلاجات للسمك المستورد يقلل من تأثير الطلب الموسمي، لكن يظل السعر أعلى بسبب التأخير في التوريد والتخزين».
عوامل ترفع أسعار وجبات الأسماك في المطاعم
ـ تكلفة التشغيل
ـ مصدر الأسماك
ـ سياسات المطاعم وتوجهاتها
ـ تكاليف النقل والتخزين
ـ تكلفة الاستيراد
ـ ارتفاع أجور المطاعم تبعا لمواقعها
ـ اختلاف الجودة وتوافر الطهاة المحترفين والتجهيزات العالية الجودة
ـ نوعية العمالة ومدى مهارتها وخبرتها
ـ نوعية الأسماك، وما إن كانت في مواسمها أم لا