يطل اليوم الوطني علينا ليعيدنا بالذاكرة لتاريخنا المجيد الذي يعد قياسا في عمر الدول العظمى قصيرا، غير أن الإنجازات التي تحققت لهذا البلد تسابق الزمن في جميع المجالات، ولهذا باتت مملكتنا الحبيبة تحتل رقما متقدما في مصاف الدول المتقدمة.

والصعيد الرياضي ومن منطلق أهميته الريادية في نشر التوعية والثقافة المجتمعية وإسهامه في تبادل الأفكار النيرة بات في ناصية اهتمامات الدولة، على اعتبار أن شريحته تعد الأهم، لأنها وقود المجتمع ومصدر قوته، والهيئة العامة للرياضة، وهي الجهة الرسمية التي تشرف على جميع الأمور المتعلقة بالشباب والرياضة، حريصة على بناء إستراتيجيات متقدمة في هذا المجال، لتنهض بالشباب وتعزز العطاء في زمن لا مكان فيه إلا للأقوياء، والقياديين الذين أداروا دفة هذا الصعيد، منذ البذرة الأولى كانت لهم نقلات نوعية حتى أصبحنا في دائرة المنافسة العالمية، وفي مثل هذا اليوم المجيد ونحن نستذكر إنجازات الوطن يتعين علينا أن نتوقف عند العمل الاحترافي الذي قدمته الهيئة في الوقت الحالي بقيادة الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي قلب آلية العمل مستندا على أرضية صلبة بنيت سلفا ورسم ملامح التغيير بأسلوب احترافي يرتقي بجميع الألعاب بالتنظيم الإداري من جهة، والتحفيز المالي من طرف آخر، وحينما يكون هذا التوجه في قالب العمل حتما سيصل لميادين سامقة ولن نذهب ببعيد في جانب التحفيز، فالتفاف الجماهير مع أنديتها في هذا الموسم تحديدا أصبح بمثابة عضو الشرف الداعم الذي من خلاله تجلب الملايين بتواجدها في جنبات الملعب وتحقق الرقم الذي حدد، أيضا هناك ألعاب مختلفة كانت على حافة الهاوية وعادت بحضور قوي وتم قيدها من جديد بكشوف الأندية، وأصبحت تنافس بقوة لأن الأمر تجاوز إشباع الهواية لرؤية مالية رقمية في إنتاجية تلك الألعاب من خلال ما تقدم على ساحة المنافسة، وفي مثل تلك الظروف الوارفة نتطلع للمشاركة من القطاع الخاص ودعم الحركة الرياضية لتأمين مزيد من الدعم المادي والمساهمة في تحسين كفاءة المرافق والبنية التحتية للأندية والاتحادات الرياضية، وتدريب العاملين للتعامل مع الظروف الاقتصادية ومتطلباتها، والمشاركة في عملية التخطيط والإستراتيجيات لتنمية الموارد المالية للقطاع الرياضي، والأكيد حينما تلتقي الأيادي بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية سيكون النتاج يانعا بما يخدم المصلحة العامة، ونرفل فيه مع تجلي يوم الوطن.