عادت استعدادات الفرق على أرض الواقع بعد غياب طويل اكتفى خلالها اللاعبون بممارسة التمارين عن بعد وتحديداً في الأماكن التي يقطنونها بالحجر المنزلي لدرء تعرضهم لفيروس كورونا، كفانا الله وإياكم شر تلك الجائحة العالمية التي انتشرت في جميع أصقاع العالم دون هوادة، ودلفت المدن بلا جواز عبور وكان ضحاياها الملايين، منهم من شفي وآخرون تحت وطأة العلاج وثلة توفت رحم الله إخواننا المسلمين منهم.

عودة التدريبات بحضور العديد من اللاعبين هزت مشاعر الرياضيين، وهي ترى النجوم الكروية تستعد لسباق التنافس من جديد، ولا شك أن الغياب القسري السابق يحتاج لتجهيز بدني ونفسي لكي يكونوا حاضرين في المواجهات المقبلة التي لا تقبل أنصاف الحلول وتحديداً للفرق التي تنافس على الصدارة ومن يحاول الهروب من الهبوط والفرق التي تسعى للدخول في العراك الآسيوي.

ثمان مواجهات أشبه بخروج المغلوب تتطلب تجهيزا نفسيا وبدنيا عاليا للوصول لأفضل المؤشرات، لكن الإشكالية الكبرى في اللاعبين الذين سيدخلون المهمة وهم أمام مفترق طرق بعد توقيعهم عقودا مع فرق أخرى وبالتالي سيكونون حذرين لدرء الإصابات لأن المرحلة المقبلة على صعيد التجهيز والمباريات مؤشرها عالٍ، ويخشى على مستقبله مع فريقه الجديد، وهذا يضع المدرب أمام خيارين إما إشراك اللاعب وقد لا يستفيد منه وسط الميدان أو إبعاده عن التشكيلة وبالتالي سيؤثر على المنظومة إذا كان عنصراً أساسياً ويعتمد عليه في السابق.

ثمة جانب آخر بالنسبة للمدربين ففي حال رفع التجهيز لمؤشرات عالية قد يتسبب ذلك في الإصابات في حين لو كانت الجرعات متوسطة قد لا يصل الفريق للمؤشر الأدائي الذي ينشده لحسم المباريات التي لا تقبل التعثر.

عموماً كل التفاصيل ستشهدها مدينة الطائف وأبها ففي تلك المدن ستتضح الصورة الأولى قبل المشوار الصعب والمدرب المتمكن من يحافظ على فورمة فريقه، ويضعها في أحسن حال وفي الوقت ذاته محاولة تغييب الإصابات بالتجهيز الاحترافي والأكيد أن الفريق الذي يملك أكثر من لاعب جاهز سيكون فارس المرحلة المقبلة، والأمل كبير في تغييب أخطاء الحكام لكي لا يكون هناك مجال لظهور الانتقاد، وقد تصل للتجريح لأن النزالات المقبلة لا تحتمل الأخطاء، ويفترض الاستفادة بشكل متكامل من تقنية VAR التي تمثل المنقذ لصعيد الحكام من الأخطاء الفادحة إذا تم الاستفادة منها بشكل صحيح.