تجلت المخاوف بعد عودة الفرق للتدريبات تأهباً لخوض ما تبقى من منافسات الموسم خشية الإصابات، ووضعت الأندية العديد من الاحترازات.

وسيبدأ المشوار الأهم للفرق والمتمثل بالتجهيز اللياقي والفني، والأخير لن يتحقق إلا من خلال المواجهات الودية، ولهذا يتعين على الفرق عدم المجازفة بخوض أي نزال دون التأكد من سلامة جميع العناصر لكي لا تعود الإشكالية من جديد بانتقال العدوى.

وبعيدا عن معاناة جائحة فيروس كورونا هناك أندية لديها مشاكل متعددة، ونجحت إدارة النصر في التسوية مع لاعب الفريق البرازيلي جوليانو، قبل تفاقم الخلاف بين الطرفين والمتمثل في الجزء المقتص من رواتبه، وكانت أول ردة فعل للاعب أن حذف حساب النادي لعدم الرغبة في الخصم من مستحقاته، وربما تكون الأجواء أكثر عتمة في الدهاليز الاتحادية الذي يفتقد للاستقرار الإداري، وبالتالي تخشى جماهيره مغبة الوقوع في شبح الهبوط خاصة بعد التغييرات في المفاصل القيادية، حيث أبعد الصنيع الذي أنقذ الفريق من الهبوط عندما كان نائباً للرئيس وحقق آخر بطولة وهو يمتطي قيادة النادي.

الاتحاد أمامه طرق وعرة والمرحلة المقبلة تتطلب عملا مركزا لتخطي الحواجز الصعبة، وربما جاره الأهلي هو الآخر يعاني غير أن تواجد الأمير منصور بن مشعل أسهم في إخماد العديد من القضايا التي كانت تسير في اتجاه معاكس، وربما تجديد عقد اللاعب عبدالفتاح عسيري قد يكون الملف الأصعب.

وفي الهلال يترقب محبوه ماذا ستؤول إليه المنافسة الجديدة على ملعب الجامعة والمؤشرات تؤكد أن الهلال قد لا يجدد العقد نظراً لارتفاع القيمة المالية التي لا توازي الفائدة المرجوة.

وفي تصوري أن تجربة الهلال يفترض أن تكون بداية لفكرة أنجع وتتمثل في تملك الأندية ملاعب خاصة وبالتالي لابد وأن تعمل على هذا الجانب، لأن لغة الإيجار مهما كانت فاعليتها وإيجابيتها الوقتية لا تحقق الهدف الاستثماري، ويقيني أن قطبي العاصمة الهلال والنصر وأيضاً الاتحاد والأهلي يفترض أن يكونوا السباقين في تشييد ملاعب خاصة لا تقل سعتها عن ملعب الجامعة، ويقيني لو امتلكت الأندية الكبيرة ملاعب خاصة لتغيرت واجهة المنافسة، وفي الوقت ذاته برزت وجوه واعدة تفوق المتواجدة والرابح الأكبر الرياضة السعودية.