في كرة القدم، ليس هناك مشهد أكثر جاذبية من رؤية حارس مرمى يسجل هدفا. قلة من الحراس يروق لهم تخيل أنفسهم كلاعبي ميدان، وقد تمكنوا من تسجيل أهداف لا تتعلق بحظ أو ارتباك اللحظات الأخيرة، بيد أن لا أحد في تاريخ اللعبة يضاهي سجل الأسطورة البرازيلي السابق، (معلم) الركلات الثابتة روجيرو سيني الذي كشف أسراره لمجلة FourFourTwo الإنجليزية.

تدريب ذاتي

«اعتدت القدوم إلى الحصص التدريبية قبل الآخرين، وكنت أتدرب على الركلات الثابتة بنفسي، كنت أسدد 100 ركلة تقريبا يوميا، حينها لم أكن أساسيا، بيد أن المدرب لمس اجتهادي، ومنذ انضمامي للفريق الأول سمح لي بتنفيذ تلك الركلات خلال المباريات، ونجحت في التسجيل في مباراتي الثالثة أو الرابعة، وتسديد ركلات الجزاء أتى لاحقا.. مدرب واحد فقط (ماريو سيرجيو) منعني من تسديد الركلات الحرة مبررا ذلك بعدم إرهاقي وتركيزي على الجانب الدفاعي، ولم يستمر معنا طويلا، عدت بعدها لتنفيذها وإحراز الأهداف».

إرث وفخر

«أنا محظوظ للغاية لأن أغلب مسيرتي الاحترافية خلت من أي إصابات خطرة، تعرضت للأولى وعمري 36 عاما، كنت أرغب في تمديد عقدي لذلك قمت بعمل غرفة استشفاء في منزلي، وبينما كان الآخرون ينامون كنت أتدرب، وكنتيجة لهذا لعبت حتى بلغت 42 عاما.. حدث هام آخر تواجدي بين أفضل 10 هدافين في تاريخ ساوباولو، بوجود نجوم كبار مثل كاريكا وسيرجينيو وراي.. فخور جدا بأنني سبقت كل هؤلاء، الإرث الأكبر الذي تركته التقائي بأشخاص أخبروني بأنهم شجعوا ساوباولو بسببي.. هذا أمر لا يقدر بثمن».

مجاملة ريفالدو

«لم يكن في نيتي أبدا تنفيذ الركلات الحرة في المباريات أثناء مونديال 2006، كنت فقط أتدرب عليها برفقة روبرتو كارلوس ورونالدينيو وجونينيو، وبوجودهم سيكون تنفيذ حارس مرمى لها مشهدا غريبا.. بيد أنني أقنعت ريفالدو بتركي أنفذ ركلة ضد كولومبيا في تصفيات مونديال 2002، وهو صديق مقرب ولعبنا معا في ساو باولو، لذا طلبت منه تنفيذ إحدى الركلات ووافق على الفور، إلا أن كاليرو حارس المرمى الكولومبي كان يعرفني جيدا وطلب من أحد مدافعيه الوقوف على خط المرمى ونجح في إبعاد كرتي برأسه».

مشاعر مختلفة

«لم أتحدث مع تشيلافيرت شخصيا عن كسري لرقمه الشخصي، وخلال بضع مباريات جمعتنا ولم تسنح الفرصة أبدا لأنفذ ركلة حرة ضده! أنا معجب به كثيرا، لدينا أسلوب تنفيذ مختلف، هو يلجأ للقوة، بينما ركلاتي تكنيكية أكثر.. هناك سؤال دائما ما يُطرح علي إذا ما كانت سعادتي بإحراز هدف تتفوق على إنقاذ ركلة جزاء، بالطبع التصدي لجزائية مهم، بيد أن شعور التسجيل يستحيل وصفه.. كنت محظوظا للغاية بصد 51 ركلة جزاء وتسجيل 131 هدفا في مسيرتي، إنها مشاعر مختلفة، لكن تسجيل هدف أمر لا مثيل له».

القائمة الرسمية للحراس الـ10 الأكثر تسجيلا

(وفقا لموقع إذاعة talkSPORT البريطانية)


1. روجيريو سيني (البرازيل) 131 هدفا (1992 - 2015)

سجل 21 هدفا في موسم 2005 فقط، خلال فترة 3 مواسم وجد طريقه للشباك 37 مرة، سجل عبر الركلات الحرة 61 هدفا طوال حياته المهنية (رقم قياسي).

2. خوسيه لويس تشيلافيرت (باراجواي) 67 هدفا (1982 - 2004)

الحارس الوحيد الذي سجل «هاتريك»، هز شباك منافسيه 23 مرة في موسمين فقط مع سارسفيلد الأرجنتيني، أحرز 8 أهداف دولية لباراجواي (رقم قياسي).

3. ديميتار إيفانكوف (بلغاريا) 42 هدفا (1996 - 2011)

آخر أوروبي في القائمة، ظهر اسمه بانتظام في قائمة الهدافين على مدى 15 عاما قضى 9 منها مع ليفسكي صوفيا البلغاري، قبل انتقاله إلى تركيا عام 2006.

4. رينيه هيجيتا (كولومبيا) 41 هدفا (1985 - 2009)

يغادر منطقته لتسديد ركلات حرة بتلقائية، بين عامي 1985 و2010 تمكن من تسجيل 41 هدفا، منها 3 لكولومبيا، آخرها ضد فنزويلا في كوبا أمريكا 1989.

5. جوني فيجاس فرنانديز (بيرو) 39 هدفا (1997 - 2017)

سجل 30 هدفا من جزائيات و9 من لعب مفتوح، معظمها لصالح فريقه البيروفي سبورت بويز، قبل أن يتنقل بين 14 فريقا خلال 13 عاما في طريقه إلى الاعتزال.

6. مارسيو (البرازيل) 34 هدفا (2002 - حتى الآن)

الوحيد في القائمة الذي لا يزال نشطا، ربما يمكنه التقدم في التصنيف، بيد أنه لن يحطم أبدا معدله المذهل (هدف كل 13 مباراة) مع فريقه السابق أتليتكو ​​جويانينسي.

7. هانز يورج بوت (ألمانيا) 32 هدفا (1994 - 2009)

أحرز الدولي الألماني 26 جزائية في «البوندسليجا»، و3 في دوري أبطال أوروبا (جميعها ضد يوفنتوس)، اشتهر بهدفه من منتصف الملعب ضد شالكه عام 2004.

8. ميسيل الفارو (السلفادور) 31 هدفا (1988 - 2010)

على الرغم من إصابة في الرقبة ومشاكل في القلب أنهيتا مسيرته الكروية، شق السلفادوري الدولي طريقه إلى القائمة بسجل مثير للإعجاب من ركلات الجزاء.

9. دراجان بانتيليتش (صربيا) 26 هدفا (1971 - 1985)

تمكن من تسجيل هدفين ليوغوسلافيا رغم خوضه 19 مباراة دولية فقط، لكن 15 من أهدافه جاءت مع فريقه رادنيتشكي نيش وبمعدل أكثر من هدف كل موسم.

10. فرناندو باترسون (كوستاريكا) 26 هدفا (1989 - 2013)

ما لم تكن خبيرا في كرة القدم الأمريكية الوسطى، فربما لم تسمع عنه أبدا، سجل الكوستاريكي الدولي 13 هدفا لناديه اكسلاجو بين عامي 1999 و2001