بعد عودة الفرق للتدريبات استعدادا لما تبقى من الموسم الجاري، ظهرت إشكالات عديدة تتمثل في تمديد عقود بعض اللاعبين وتحديداً الأجانب، علاوة على تجديد البعض الآخر من اللاعبين المحليين، ونجحت إدارات الأندية في تسوية العديد من المطبات التي واجهتها، وتبرز هنا قضية مدافع النصر البرازيلي مايكون مع ناديه التركي (غلطة سراي)، الذي وضع أمام إدارة النصر حواجز مرهقة لتمديد العقد، واشترطت مطالب قد تكون باهظة قياساً بالفترة المتبقية، وبالتالي لم يصل الطرفان إلى نقطة التقاء، وفضل المدرب فيتوريا إبعاده من حسابه حتى تحسم الأمور ويكون في كامل حضوره الذهني، وارتأى اللاعب الذهاب إلى نادٍ خاص للحفاظ على مؤشره اللياقي والبدني.

وبذات السياق لم يصل الأهلاويون إلى نقطة التقاء مع المهاجم الشاب عبدالفتاح عسيري، الذي وضع أرقاما باهظة للتجديد، وهو الأمر الذي قد يثقل على إدارة ناديه تحقيقه، والأكيد أن عسيري ستتغير وجهته إلى موقع آخر في ظل تلك الأجواء المحمومة، وفي خضم الصراع الدائر في قضيتي عبدالفتاح ومايكون أشعل مهاجم الاتحاد فهد المولد في معسكر فريقه بأبها نار الخلافات، وغادر أروقة الإعداد بداعي عدم استلام حقوقه المادية قبل أن يعود، في حين أن إدارة العميد أكدت أنه لا يوجد للاعب أي مبالغ متبقية، وكانت جماهير العميد تنتظر من الفهد أن يكون الداعم الأكبر للفريق الذي يئن تحت وطأة الظروف، غير أن المولد لم يعبأ بذلك، وأشعل فتيل الخلافات، وانقسم الاتحاديون حول هذا الأمر في وقت كانوا بحاجة للم الشمل، بعد رتق المشاكل الإدارية وما حدث من إبعاد وإحضار أسماء جديدة، وإذا استمرت قضية المولد فإن الاتحاديين سيفقدون لاعبا مهما يحتاجه الفريق.

القضايا الثلاث المتباينة في البيت الاتحادي والأهلاوي والنصراوي، قد تكون الأكثر تداولاً، وربما أن سيناريو عبدالفتاح سيطول، خاصة بعد أن دخل الفترة التي تجيز للأندية مفاوضته، وربما يتجدد سيناريو قضية العويس، وما صاحبها من إشكالات كادت أن تؤدي بالنادي الأهلي والعديد من الإداريين واللاعبين الذين شاركوا بالقضية إلى عقوبات صارمة، كما أوضحها في وقت سابق معالي المستشار تركي آل الشيخ، عندما كان يقود الصعيد الرياضي، وإذا كان لدى الأهلاويين قرائن بالأندية التي فاوضت اللاعب خلال الفترة المحمية، فربما أن القصة ستطول إذا أثبتت التعديات على أرض الواقع.

جائحة كورونا التي ذاق ويلها الجميع هي الأخرى خلفت مشاكل عديدة داخل أروقة الأندية بسبب التوقف الإجباري، وبالتالي اختلفت الحسابات، وربما أن الخلافات ستطول بعد انطلاق صافرة البدء في الرابع من أغسطس المقبل، حيث ستحدد الجولة الأولى ملامح جديدة في سماء المتنافسين.