وفي خضم هذه الفرحة التي ساورت الجميع، كان هناك صخب بين المعسكرين النصراوي والأهلاوي بعد انتقال اللاعب عبدالفتاح عسيري للنصر في صفقة تعد الأكبر في مؤشر اللاعب السعودي، إذا علمنا أن المبلغ صب بكامله في خانة اللاعب، وأعادت تلك الصفقة ذكريات النيجيري أحمد موسى، وعندما أحدد موسى لأن الثنائي يلعبان على الطرف ويبدو أنهما أخذا النصيب الأكبر من الأرقام، ويخشى عشاق النصر ألا يقدم اللاعب المستوى المأمول على غرار الصورة التي جسدها موسى وكانت صادمة لمحبي فارس نجد، علما بأن اللاعب يملك إمكانات آنية عريضة، وفي النهاية بات هذا اللاعب رقما غير مهم في حسابات مدرب الفريق البرتغالي (فيتوريا) وبعيدا عن نجاح عبدالفتاح من عدمه أبدى محبو الأهلي امتعاضهم من رحيله في الوقت الذي كان هناك ترحيب نصراوي عريض، غير أن السخط الأهلاوي لم يكن عارما، ويبدو لو كانت وجهة عسيري لفريق آخر لتغيرت الأحوال، والأكيد أن الصفقات النصراوية تتوالى بعد أن ضم جل لاعبي المنتخب الشاب علاوة على العناصر التي على مقربة من انتهاء عقودها، وربما أن الفكر النصراوي يهدف لبناء فريق لسنوات طويلة من العناصر المحلية.
اللافت أن هناك صفقات قبل التوقيع معها ترمى على الهلال وتظهر تأكيدات أن رجالات هذا النادي يرغبون بضم ذاك اللاعب، وعندما تكتمل القصة نجد أن ما يحدث لا أساس له من الصحة، عموما وضع فريق النصر الحالي متماسك بتواجد إدارة تعمل بصمت ومحبين يدعمون بسخاء وأعضاء ذهبيين يدفعون الملايين من أجل النهوض بفريقهم في حين أن هناك عدم استقرار في المنظومة الأهلاوية، وهدوءا يسبق العاصفة في مقر جاره الاتحاد، وربما أن الأيام المقبلة حبلى بمفاجآت أخرى قد يكون وهجها أكثر من صفقة عبدالفتاح وتشعل الديربي المنتظر الذي يجمع العملاقين الهلال والنصر في مواجهة كسر العظم.