في حبك يا وطني

وطني أنت مني مثل نفسي..مثل دمي.. مثل أمي

لك مني كل عشقي.. كل فني.. ماء عيني.

يسألوني لم كل هذا الحب يجري في شراييني ويذكي جذوة... للحب عذري.

هل هو التاريخ قل لي..

أم عبير فاح من مكة يسري..

شمه من كان في يثرب يبكي..

قائما عند محراب رسول مرسل من عند ربي.

هل أزيدك أيها السائل أم ترى ما قلت يكفي.

بل سأحكي لك بعضا من شموخ في بلادي..

قلّ أن تلقاه في شرق وغرب..

قصة المجد التي حاكها فذ أشم..

رأى في شتات القوم ضعفا وافتراقا وتشظيا..

شمر النحرير عن ساعده يعضده..

عن يمين ابن عم وشمال كان جدي..

رسموا ملحمة من رياض العز..

أعقبها فرحة في كل نجدي..

وشمال وجنوب أكملت ياقوت عقدي..

كيف لا أعشق من فيها ترعرعت..

ومن خيراتها اشتد عظمي..

وعرفت فيها الأمن والإيمان والقرآن يتلى كل فجرٍ..

إنه يا سائلي وطني فيه أحيا فيه أبلى فيه قبري..