باتت ملاعب كرة القدم في منطقة جازان أبرز مصانع نجوم كرة القدم السعودية، إلا أن أندية المنطقة تعاني من رحيل النجوم وهجرة المواهب إلى المناطق الأخرى، والمستفيدون أندية دوري المحترفين والدرجة الأولى، ويقف خلف الرحيل الجماعي للطيور المهاجرة عدة عوامل لعل أبرزها إغراءات الأندية للاعبين، وعزوف المواهب عن الالتحاق بأندية جازان.

تنافس

لا يكاد يخلو ناد من أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى من تواجد موهبة جازانية أصبح يشار إليه بالبنان، في وقت يعض الرياضيون أصابع الندم على عدم وصول أندية جازان لدوري المحترفين.

ففي الموسمين الرياضيين الأخيرين، سجلت أندية النصر، والشباب، والفيصلي، والفيحاء، والوحدة نحو 52 لاعبا، منهم 17 لاعبا من الأندية، و35 لاعبا من فرق الأحياء، ويعد الفيصلي والفيحاء أكثر الأندية استفادة من المواهب، لما يملكونه من كشافين للمواهب، وتعاقد الأخير مع مساعد مدرب لفئة الناشئين، وبحث الأول استحداث أكاديمية رياضية بالمنطقة، للتفتيش عن المواهب وتسجيلها بصفوف الفئات السنية المختلفة.

محاولات



تستنفر أندية جازان جهودها لوضع خطط لاستقرار المواهب، وقطع الطريق على الأندية الأخرى، خاصة ناديي الفيصلي والفيحاء، من الاستفادة من مواهب المنطقة، والعمل على استقرارها، وتقليل هجرة النجوم إلى خارج المنطقة، وبدء عهد جديد للوصول إلى دوري المحترفين خلال الخمس سنوات المقبلة.

عزوف

تسببت عوامل عدة في عزوف لاعبي الأحياء، وهجرة لاعبي جازان عن دعم معظم أندية المنطقة، وتفضيلهم اللعب خارج الأندية، ما نتج عنه تذمر الإداريين، وتسببت عوامل في هجرة اللاعبين، وعدم دعمهم للأندية لعل عدم وجود المنشآت النموذجية، وعدم وجود أندية في دوري المحترفين والدرجة الأولى، أبرز الأسباب التي أدت إلى رحيل المواهب، إضافة إلى عدم وجود أكثر من ناد بدوريات الفئات السنية بالممتاز والدرجة الأولى، إلى جانب ضعف الفكر الإداري بالأندية، وبحث اللاعبين عن الحافز المادي، وتأمين المستقبل، وانتشار كشافي الأندية، والرغبة في المنافسة، وتمثيل المنتخبات الوطنية، ووجود كوادر فنية أجنبية.

حلول



الصورة السلبية عن أندية المنطقة، وضعف المنافسة، وعدم وجود منشآت، وضعف الكوادر الفنية والإدارية، وغياب كشافي الأندية لدينا، عوامل أسهمت في انتقال اللاعبين، والذين يبحثون عن الحوافز المادية، وتأمين مستقبلهم، وتسليط الأضواء عليهم لتمثيل المنتخبات، واللعب تحت كوادر فنية أجنبية، يجب على أندية جازان الاهتمام باللاعبين بالفئات السنية، ووضع حوافز لهم، وصقل مواهبهم، بدلا من التفريط بهم بمبالغ زهيدة، مشيرا إلى أن أبرز الحلول تكمن في: تكوين لجان فنية في الأندية، وإنشاء أكاديميات ومدارس لتعليم كرة القدم، وتوفير أجهزه فنية أجنبية، والاهتمام بالفئات تحت 10 سنوات، وتوفير منشآت رياضية محفزة، وعقد شراكات مع وزارة التعليم، وتوفير رواتب شهرية.

غسان الرفاعي

إداري سابق باليرموك.

استقرار



تحتاج مواهب منطقة جازان لضمان استقرارها بأندية المنطقة إلى عدة أمور، لعل من أهمها وأصعبها في تصوري هو: مقدرة أندية المنطقة على توفير ميزات مقاربة للميزات التي تقدمها الأندية الكبيرة لهؤلاء اللاعبين ولغيرهم من لاعبي الفئات السنية، وفي مقدمتها المنشآت الكبرى، والملاعب الخاصة فيها بالفئات السنية، وتوفير الحوافز المالية، وخاصة المكافآت التي يتم إغراء هؤلاء اللاعبين بها، والمقدرة على توفير عقود احترافية؛ لهم مستقبلا داخل أندية المنطقة؛ وعدم وجود أكثر من ناد في دوريات الفئات السنية بالدوريات الممتازة للفئات السنية بما في ذلك فئة الشباب؛ ثم عدم وجود أكثر من ناد في أندية الاحتراف بالدرجتين الأولى والثانية. كل تلك عوامل تؤدي لهجرة المواهب وتسربها من أندية المنطقة، وتحتاج الأندية بالمنطقة، إلى تكاتف فيما بينها لتقنين وترشيد عمليات انتقال اللاعبين، من حيث الحرص على عدم التنازل عن سقف بدلات التدريب والتطوير المنصوص عليها في عمليات انتقال اللاعبين، فللأسف يتم انتقال لاعبين من المنطقة بمبالغ تقل أحيانا عن بدل تطوير وتدريب لموسم واحد، وهذا جرأ الأندية خارج المنطقة، وتعودها على أخذ الكثير من اللاعبين الموهوبين بمبالغ زهيدة جدا، مستغلين في ذلك الأحوال المالية، التي تعاني منها أغلب أندية المنطقة. كذلك عدم وجود المنشآت الكبيرة الحكومية لأندية المنطقة يجعل لاعبينا دائما في حالة انبهار بما يرونه من منشآت خارج المنطقة، ويجعلهم يرغبون في الالتحاق بتلك الأندية.

محمد الحبيبي

رئيس نادي الوطن

خطط



تعمل أندية جازان على وضع الخطط والإستراتيجيات لاستقرار مواهب المنطقة، وأدى دخول الأندية في إسترايجيات الدعم، إلى تحول إيجابي لها مستقبلا، وتشتمل أبرز الخطط، على عقد الشراكات لجذب الدعم لها، وعقد شراكات مع فرق الأحياء والتعاون معها، والبحث عن فتح أكاديميات بالمنطقة، ووضع مكافآت تحفيزية، ورواتب شهرية للاعبين، والتعاون بين الأندية، وتقنين وترشيد عمليات انتقال اللاعبين.

وتعد تجربة نادي الوطن مع اللاعبين رائدة بالمنطقة، من خلال معاملة فئة الشباب معاملة خاصة قريبة من أندية دوري المحترفين، والتوقيع مع 8 لاعبين، وقطع الطريق عليهم.

خطط لاستقرار مواهب جازان

محاولات لقطع الطريق على أندية المحترفين والدرجة الأولى

الأندية المستفيدة استغلت ضعف المادة وغياب المنشآت

الفيصلي والفيحاء أكثر المستفيدين، يليهم النصر والشباب والوحدة

أندية المحترفين والدرجة الأولى لا تخلو من مواهب جازان

فرق الأحياء تماطل في دعم الأندية

52 لاعبا انتقل من جازان هذا الموسم

مطالب بالاستفادة من تجربة الوطن

أسباب انتقال لاعبي جازان

عدم وجود المنشآت الرياضية الكبيرة

استغلال الأندية ضعف المادة لأندية جازان

إغراء اللاعبين والمواهب بالمكافآت والعقود الاحترافية

وجود كوادر فنية أجنبية بالأندية

انتشار كشافي أندية المحترفين والدرجة الأولى

عدم تعاون فرق الأحياء مع الأندية