نرفل هذه الأيام في متابعة المنافسات الأوروبية التي تجمع المنتخبات العتيدة، والأكيد أن لكل متابع عشقا خاصا يتمنى ذاك المنتخب أن تكون الانتصارات حليفه، وفي مثل هذه التجمعات العيون ترقب النجوم الأحادية والأماني أن تشاهدها في الدوري السعودي الذي يوجد فيه كم كبير من العناصر الأجنبية، ربما البعض يحمل مستوى مقنعا وآخرون أقل من المأمول، وتحديدا الفرق الكبيرة التي نجح الهلال والنصر في تجاوز شهادة الكفاءة المالية وتبقى قطبا الغربية الاتحاد والأهلي اللذان يرزحان تحت طائلة الديون، الركض الأوروبي كان أبرز أحداثه خلال الأيام الماضية الإصابة المفاجئة للاعب المنتخب الدنماركي إريكسن التي كادت تودي بحياته، غير أن لطف الله والإسعافات الأولية المتطورة الحاضرة بالميدان أسهمت في إنقاذه وبالتالي يفترض الاستفادة من تلك التجربة الدقيقة في ملاعبنا لأن كل شيء وارد حدوثه ونقل الخبرات يتعين أن تكون في جميع الأصعدة.

وبعيداً عن المقارعة الأوروبية غمرتنا فرحة عارمة بعد خطف المنتخب السعودي الأول بطاقة التأهل للدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 ذلك التفوق يحتاج جهدا مضاعفا قبل ملاقاة المنتخبات المدججة بالنجوم والخبرة كاليابان، كوريا، إيران، أيضا يتعين على المدير الفني (ريناد) أن يضع في قائمة الأخضر عناصر تقل أعمارها عن 26 لهدف المزج بين روح الشباب ولاعبي الخبرة لو قدر وأن وصلنا للنهائيات، وما دام الحديث عن المنافسات الأوروبية للأندية والسباق الآسيوي نحو نهائيات كأس العالم لاحت أرقام دقيقة في تاريخ تلك المنافسات رصدت من سنوات خلت واستمتعنا بها بقدر ما شاهدنا من دقة قدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم مشكوراً في تفنيده لتاريخ وأبطال كأس الملك الذي بدأ من عام 1377 بالصورة والرقم رغم بعد المسافة في حين غاب هذا الرصد في سباق دوري الكبار الذي انطلق عام 1397هـ بعد تصنيف الأندية علما أن توثيق الأبطال لا يحتاج لجهد لأن جل الرياضيين عايشوا حقبة البدايات التي سبق أن أوضحها رئيس الاتحاد الحالي ياسر المسحل في حديث فضائي، حديثي عن توثيق البطولات لهدف إخماد الأصوات المتناقضة بالمعلومات الوافية من المرجعية الأساسية الذي رصد الأصعب وبقي الأسهل.