بعد صدور قرار وزارة الرياضة وإستراتيجية دعم الأندية للموسم الرياضي 2021-2022 في عامها الثالث، وإجراء عدد من التغييرات في الحضور الجماهيري التي تشمل جميع أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بهدف التحفيز لزيادة الحضور الجماهيري وتعزيز مشاركة المشجع بشكل فعال، حيث يمكن لكل نادٍ الحصول على مبلغ 15 مليون ريال سنويًّا للمباريات التي تقام على أرضه، كحد أقصى بواقع مليون ريال للمباراة الواحدة، وذلك وفقًا للنسب المحددة؛ مليون ريال على نسبة حضور أكبر من 90 % من سعة الملعب، و750 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 75 %، 500 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 60 %، و250 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 50 %، و100 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 30 % من سعة الملعب.

متطلبات

بدأت الوزارة تنفيذ عدد من المشاريع التي تخص منشآت الأندية، لتحقيق «رؤية 2030»، وتشمل تطوير ملاعب أندية الاتحاد، الأهلي، النصر، الهلال، القادسية، الباطن، ضمك، الرائد، والتعاون عبر تجديد الأرضيات، تطوير الغرف ومقاعد الاحتياط، لوحات النتائج وكفاءة أبراج الإضاءة، نظام الصوت والإنذار، كاميرات المراقبة، واللوحات التعريفية، على أن يكتمل المشروع في منتصف 2022، إضافة إلى تركيب ساعة للملعب وزيادة قوة الإضاءة، وتزويدها بغرفة متنقلة لتقنية الفيديو المساعد VAR لتتمكن هذه الملاعب من استضافة المباريات الرسمية.

وكان اتحاد القدم السعودي تكفل بتوفير غرفة متنقلة لتقنية الفيديو المساعد، وستكون في زاوية الملعب وقريبة من الموصلات الكهربائية اللازمة داخل النادي، وكذلك توفير مواقف خاصة لسيارتين وأكثر للقناة الناقلة والمعدات التابعة لها، فيما طالبت لجنة تطوير الملاعب بضرورة توفير شاشة لتقنية الـVAR لاكتمال تشغيل الغرفة.

ومن الضروريات تحديث خطة الإخلاء للملعب وتوفير طفايات حريق للحالات الطارئة، فيما سيتم رفع الإضاءة إلى 1200 لوكس كحد أدنى حتى تكون مناسبة لاعتماد الملعب وإقامة المباريات عليه، بحسب شروط رابطة الدوري السعودي للمحترفين، كما ستتم زيادة عدد البوابات الخارجية للجماهير من أربع بوابات مفعلة حاليًا إلى 10 بوابات لاستيعاب الطاقة الجماهيرية، مع ضرورة توفير مقاعد ومواقف لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل حضورهم للمباريات.

تجربة سابقة

استطاع الشباب الموسم الماضي لعب مبارياته على ملعبه، من ضمنها مباريات البطولة العربية، وذلك بعد توفير الشروط اللازمة للملاعب واعتماد من قبل الجهات المختصة.

تسويق مالي

ما زالت الأندية تحاول رفع مداخيلها سواء بالرعايات أو خلافها، حيث للجماهير دور كبير في دعم أنديتها سواء محليًا أو عالميًا، وكان لغياب الجماهير عن حضور مباريات كرة القدم تأثير شبه مدمر على عدد من البطولات خاصة الأدنى من الدوريات الممتازة والدرجة الأولى، حيث تعتمد الأندية على عوائد تذاكر المباريات، وعلى دعم وزارة الرياضة بالآلية الجديدة التي أصدرتها مؤخرًا.

سعة معقولة

تبدأ سعة مدرجات الأندية من 7500 كرسي إلى 10 آلاف كرسي، وإذا تم تطبيق حضور الجماهير، سيكون عدد الحضور قليلًا وفرصة كسب مليون ريال عن كل مباراة مضمونة.

وتسعى الأندية السعودية إلى أن يكون لها ملاعبها الخاصة خلال الفترة المقبلة، وبدأت شركات عديدة الاستثمار في هذه المشاريع الرياضية الناجحة، التي تزيد من دخل الأندية.

إستادات عالمية

رحب عدد من الخبراء والنقاد الرياضيين خلال الفترة الماضية بظاهرة المنافسة على بناء الإستادات، وقدم بعضهم مقترحًا بتحويل ملاعب الأندية إلى إستادات رياضية عالمية، كما يحدث في الأندية العالمية وتحديدًا في القارة الأوروبية، وأنها ستكون داعمًا قويًا لزيادة مداخيل الأندية، وفي التنافس الجماهيري لدعم الأندية، وخصوصًا تلك التي تحظى بشعبية كبرى، مما سيجعل الأندية تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، وتنجح في الخروج من دوامة الديون، سواء بالدخل الجماهيري أو الاستفادة من الرعايات أو الإعلانات أثناء استضافة المواجهات.

خطوة أولى

يرى عدد من مدراء الاستثمار في عدد من أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «فضلوا عدم ذكر أسمائهم»، أنه يجب البدء في تجهيز ملاعب الأندية وأن تستقبل المباريات غير الجماهيرية كخطوة أولى، لتقييم التجربة من ناحية، وللحصول على الدعم المالي بالوصول إلى نسبة الـ90 % من سعة الملعب، فنسبة الـ90 % ستكون أقل وتصل في أكبر ملاعب الأندية الحالية إلى 9 ألاف مشجع وهو رقم مقدور عليه، على عكس إقامتها على الملاعب الدولية التي تحتاج إلى حضور كبير للحصول على الدعم المالي.

قفزة نوعية

أكد مدراء استثمار أن تطوير وتجهيز ملاعب الأندية سيكون قفزة نوعية سواء للأندية أو الرياضة السعودية عامة، لعدة عوامل مهمة، فهي ستمنح النادي الاستقلالية والاستفادة الأكبر من إقامة المباريات في ضيافتها، كما أنها ستجعل الأندية تعمل على زيادة السعة الجماهيرية لملاعبها، وتطوير بنيتها التحتية، مما سينعكس على توفر أكثر من ملعب بإمكانها استضافة المنافسات الدولية، وتدريبات المنتخبات والأندية العالمية التي تحضر إلى المملكة.

-الاستثمار في الملاعب تجربة ناجحة أوروبيا.

-ملاعب الأندية تحتاج للتطوير

-الوزارة بدأت في تطوير عدة ملاعب

-المليون ريال سيكون مضمونا لبعض الأندية

-التنافس على تطوير الملاعب يقود لملاعب عالمية

دخل الجماهير والدعم يساعدان في سداد الديون