يتوقع البعض أنه قد لا يحتاج إلى مهارة فن التسويق وأنها حكر على الأعمال التجارية في البيع والشراء، وهذا الأمر خطأ التسويق فن التعامل والإقناع، وهذا الفن مرتبط ارتباطا كاملا بحياتنا اليومية.

فحواراتنا وطريقة طرح المواضيع والأفكار هما أيضاً فن تسويقي يحتاج إلى أن يكون الشخص محترفا لا هاويا في الإقناع.

ليس من الضروري أن تكون أفكارك وآراؤك صحيحة ومنطقية كي تقنع الآخرين، فطريقة الحوار مهمة أكثر في هذه المسألة.

وهنا تتأكد الاحترافية في هذا الفن أن تقنع الآخرين بشخصك وأسلوبك في نقل ما تريده.

ثقتك بنفسك هي أول أبواب هذا الفن، ولا بد من وضوح الثقة على ملامحك وهدوئك وبطريقة كلامك وأسلوبك المرن وفي حركات يديك وجلستك.

والإلمام بما تريد إيصاله هي ثاني الأبواب، فالأفكار والآراء كي لا تنصدم بحواراتك مع غيرك إلمامك بها مهم جداً، اسأل نفسك قبل أن تسأل لتكون لديك إجابات مقنعة ومن دون تردد أو تفكير، فهنا تعطي إيحاءات للمتلقي أن أفكارك وليدة اللحظة، وأنه يحتاج لوقت أطول للاقتناع فيها.

والتوقيت والمكان ذوا أهمية ومن أهم أبواب هذا الفن، فعدم إتقان هذا الباب يجعلك من الأشخاص ذا الطابع الممل وغير المرحب بكل ما يطرحون.

ويجب أن تعلم ما تتكلم عنه قابلا للنقاش ويحتمل الرفض والقبول، والبشر تختلف في مشاعرها وأفكارها، ومن الذكاء محاولتك فهم مشاعرهم تجاهك قبل طرح ما تريد لهم، أحياناً ترفض الفكره لأنها أتت منك فقط.

«ازرع قبولك بين الناس كي تزهر أفكارك».