قدوم حميد وعودة مباركة ووجوه مبتهجة برجوع أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن، فمواطنو منطقة الرياض بقدر ما كانوا قلقين على الأمير وهو خارج الوطن يتلقى العلاج، إلا أنهم كانوا في أتم الثقة من استجابة الله سبحانه وتعالى لدعائهم، فسموه - حفظه الله دائماً في الحل والترحال- صاحب الإنسانية على الجميع التي انتهجها من جده المؤسس «عبدالعزيز» ووالده «بندر» ـ طيب الله ثراهم أجمعين ـ. بشائر السعادة بانت على محبيه بعودة الأمير فيصل ـ حفظه الله ـ، فقد رفع الناس أيديهم للدعاء له، واتفقت قلوبهم على محبته، وما احتفاء الناس وزيارتهم له وتهنئتهم له في مقر الإمارة يوم الأحد الماضي إلا برهان قاطع على أن الأمير فيصل هو سندهم، ووقفاته مع أبناء المنطقة وغيرهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بتسطيرها قلم ولا أن يحتويها ورق.

فهو أمير الرياض وأهل الرياض في الصواب والحق، وبعودته المباركة سيواصل مع أهل منطقة الرياض مسيرة العطاء والتقدم والبناء في ظل قائد مسيرة التنمية عاهل الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، ومتابعة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بناة الوطن في ظل رؤيته الجديدة 2030 ومصدر قوته والباقون على نهضته.

صور يوم الأحد أسعدت صدور المحبين، ها هو «فيصل» الشامخ يعود بقوة لأبناء منطقته، يشكرهم ويقدر لهم هذه المودة الجارفة، ويثمن لهم أحاسيسهم الجياشة.

جملته في إحدى المناسبات: «نحن في هذه الإمارة التي تشرفت أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله صانع مجدها ومؤسس منهجها منذ أكثر من نصف قرن، فجعل منها منارة للعمل المخلص الذي يخدم وحدة الوطن ويحقق رفاهية المواطن، وصنع من الرياض عاصمة تضاهي عواصم العالم، ونحن جميعا على أثره مقتدون وعلى منهجه سائرون، ولنكن جميعاً مع بعضنا البعض نشد أزرنا بكل طاقة بشرية تفيدنا في العمل الصالح والناجح الذي نهدف إليه جميعاً خدمة للرياض وأهلها». هي جملة تكشف بعضاً من فكر الأمير فيصل بن بندر في الحكم والقيادة، وتفكيكها يضع منهجاً نوعياً في الإلهام والتحفيز والإخلاص والطموح والتميز الذي صنع منجزات «الرياض» المدينة والمنطقة. هي رؤية وإستراتيجية ومنهج تجاوز المدى، فأصبحت تسير بالروح الجماعية الإيجابية، التي تصنع الفرق وتؤثر، بل تمتد بمبادرات وطنية ليمتد تأثيرها الإيجابي إلى الآلاف من المواطنين والمقيمين في محافظات المنطقة الـ 22.

منذ ست سنوات بعد نيله الثقة بتوليه دفة إمارة الرياض وحتى اليوم، كنا شهوداً على منجزات وقصص وحكايات نقلبها، فلا نرى إلا طموحاً يعانق عنان السماء، وقيماً إنسانية ومبادرات تنموية تهتم بالفرد والمجتمع. قصة منزلة فيصل بن بندر في القلوب لها بداية، لكنها قصة من دون نهاية، فصولها تتعدد على مسرح الحياة اليومية، لتثير الشغف بالقادم من ذلك الفكر وتلك الرؤية، ومن خريجي مدرسة الملك سلمان في القيادة الذين فهموا النهج، ودرسوا قيمة خدمة المواطنين. حفظك الله يا أميرنا فيصل، وأبعد عنك كل مكروه، وأبقاك ذخراً وسنداً لمنطقتك «الرياض».