من اليوم وبعد أفراح الصعود، على الإدارة العمل بجد من أجل إعادة وهج أقدم فريق سعودي تأسس، على من يقود الوحدة أن يعي هذا التاريخ، وأن يعمل على إعادته لمكانته، بل التخطيط البعيد وكيف ينافس على البطولات ويصنع فريقا لا يُقهر.
أما مسألة الصعود لموسم والهبوط الموسم الذي يليه، والطموح المحدود بأمجاد وقتية وأفراح محدودة المدى، أمر لا يليق باسم نادي الوحدة، كما أن هناك رجالات للوحدة لديهم خبرة كفيلة لوضع إستراتيجية البقاء بل والمنافسة.
لكن هناك أمرا يجب أن تعيه أندية «الخليج والعدالة والوحدة» (الصاعدون لدوري المحترفين)، أن الدوري ومصروفاته ونوع المحترفين وطرق العمل اختلفت، والحوكمة التي تعمل عليها وزارة الرياضة وأمور أخرى، يجب أن يتأهلوا إدارياً ليتمكنوا من مسايرة التغيرات التي حدثت في دوري المحترفين، ففرحة الصعود يجب ألا تنسيهم أن لديهم مهام كبيرة يجب أن يستعدوا لها، ومن يعتقد أن قيادة إدارة ناد تشريف من دون تكليف فعليه الابتعاد ليترك من سيشمر عن «أكمامه» ليقارع باقي الأندية.
لا أعتقد أن وزارة الرياضة ولا رابطة دوري المحترفين ستغفل عن تجهيز الفرق الصاعدة وتأهيلها، وتحفيزها على ضرورة البقاء، فالمبالغ التي ستحصل عليها الفرق لن تكون كافية إذا لم توظف بالشكل الأمثل.
المهمة ليست سهلة، فالفكر أهم من المال في كثير من الأحيان، فكيف لو توفر الفكر والمال!.