ليلة مدوية نزلت الصاعقة على ملايين العشاق، وغير العشاق فلم يتوقع ما حدث، النادي الأهلي العريق أحد أعمدة الرياضة السعودية وليس كرة القدم فقط، الأهلي شريك في نجاح الرياضة السعودية، الأهلي مغذي رئيسي للمنتخبات الأهلي أحد الأربعة الكبار الذي تستند عليه رياضتنا، هبط لدوري الدرجة الأولى، بمباركة القرارات المتعنتة من رئيس النادي ماجد النفيعي والمدير التنفيذي موسى المحياني لا ملامة تقع عليهما، فالخبرة غائبة فلم يكن بينهما لا لاعب سابق ولا متدرج في العمل داخل الأندية اكتسب خبرة من عمالقة قادوا هذا الكيان.

ولا أرى غياب الخبرة عيبا لو وضعت على يميني مستشارين حملوا هذا الكيان لتحقيق الأمجاد ولكن ستكون عيبًا عندما أتهرب من الاستماع للنصح والتوجيه والاستفادة من الخبرات، وعندما غرق أكثر من نصف السفينة استعانوا ببعض الأسماء الذين جاءوا بعد فوات الأوان.

الملامة الأولى على من جلب هذه الإدارة حتى تولت قيادة قلعة الكؤوس، الملامة على من صدّر من أخفق في 2018 للقيادة، وكانت البداية واضحة، فالمفترض منذ تعاقدوا مع هاسي وأقول منذ تعاقدوا ولم أقل بعد النتائج أن يستوعبوا فكر هذه الإدارة، ولو طالبت الجمعية العمومية من وزارة الرياضة التحرك وإنقاذ الأهلي ووقفت ساكنة، فالمسؤولية ستقع أيضًا على الوزارة.

الكوارث من هبوط الكيان العظيم كبيرة جدًا ستتضح معظمها مع الأيام، ولكن اليوم وزارة الرياضة مطالبة باحتواء ملايين الجماهير التي لا يتوانى رئيس ناديها في استفزازها، بل واستفز حتى محبي الرياضة عمومًا، رئيس نادي ترك موسمًا بأكمله وقرر البدء بالعمل بعد الهبوط، ليقول خلال يومين -بعد الهبوط- عملنا عملًا كبيرًا لان دوري الدرجة الأولى قوي، الأهلي يا أستاذ ماجد لم يهبط إلا معك وبعملك، الأهلي كيان كبير ويبدو أنك لم تتوقع فعلًا ماذا يعني الأهلي، وتعتقد أن محبي هذا الكيان سيقبلون بقوة دوري يلو الذي تتغنى به وتستعد له، مكانك يا أستاذ ماجد وأعضاء مجلس إدارتك ومديرك التنفيذي ومن دعم وجودك ناد غير الأهلي، مكانك خارج أسوار قلعة الرياضة السعودية النادي الأهلي.