«يوم عالمي للضحك».. حكاية تؤكد أهمية الدعوة للضحك، وتصادف الأحد الأول من شهر مايو كل عام.

مؤسس الاحتفال بدأ به، وحدده في هذا الموعد.

ويعود الأمر في أساسه إلى أكاديمي هندي هو الدكتور مادان كاتاريا مؤسس حركة يوغا الضحك، وبدأ أول احتفال باليوم العالمي للضحك في مومباي بالهند عام 1998.

ونشر مادان هذا التقليد عالميًا بهدف نشر شعبية يوغا الضحك في العالم، واعتبره كثيرون رمزًا للسلام تحت شعار «السلام العالمي عن طريق الضحك» خصوصًا في ألمانيا التي تضم 60 ناديًا لممارسة هواية الضحك، يقدر عدد أعضائها بـ3500 شخص.

وبدأ الاحتفال بيوم الضحك العالمي يتسع بعد ذلك ليصل إلى 50 دولة حول العالم تحيي هذا اليوم، ولكن تفعل كل منها ذلك على طريقتها الخاصة، ويحتفل نحو 6 آلاف ناد للضحك حول العالم بهذه المناسبة.

3 دقائق من القهقهة

في ألمانيا يحتفلون بعيد الضحك من خلال أندية الضحك، حيث يضحكون بشكل متواصل لمدة 3 دقائق.

يتجمع هواة الضحك والمرح في العاصمة برلين وكذلك في مدينة فرانكفورت، وينخرطون في موجات من الضحك المتواصل، ويعدونها بمثابة دعوة إلى جميع أنحاء العالم للاحتفال عن طريق الضحك.

وفي ألمانيا، هناك مدربة للضحك.. تقول تلك المدربة وتدعى آنا راوخ إن «الهدف من تدريبات الضحك هو الانتقال من تمثيل الضحك إلى الضحك الحقيقي بشكل طبيعي، فالضحك يدرب على التنفس الطبيعي ويمنح الجسم مزيدًا من الأوكسجين واندفاعًا أسهل للدم في الشرايين؛ كما أنه يعكس فرحة الروح وشجاعة النفس والقوة الكامنة للتغلب على المعاناة».

لا ضحك في القطار

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شركة السكك الحديدية الألمانية أنها رفضت طلبات بعض أندية الضحك في البلاد لممارسة هذه الهواية في القطارات.

وقالت الشركة إن «حالة الركاب النفسية غير مناسبة لسماع نوبات الضحك المتوالية وربما يشعرون معها بالأذى».

زيادة الوعي

يرمي يوم الضحك العالمي كحدث سنوي متجدد إلى زيادة الوعي حول الضحك وفوائده العلاجية.

ويتم الاحتفال به في كثير من المدن الكبرى حول العالم، حيث يجتمع المئات من الناس في هذا اليوم في سهرات ليلية عنوانها الفكاهة والضحك.

واحتفل بيوم الضحك في لوس أنجلوس عام 2005، كوسيلة للتعبير عن حب الناس للضحك والمواقف الكوميدية.

ويتم الاحتفال به كذلك من قبل مجموعة من «أعضاء نادي الضحك» وعائلاتهم وأصدقائهم في مدن مختلفة حول العالم في أماكن مثل الساحات الكبيرة أو الحدائق العامة أو القاعات.

عادة ما تحتوي نوادي الضحك على برامج ترفيهية متنوعة من الموسيقى والرقص ومسابقات الضحك.

مسيرة سلام

تستثمر أندية الضحك المناسبة لتنظيم مسيرة سلام، حيث يحمل الأعضاء لافتات مثل «السلام العالمي من خلال الضحك، العالم بأسره عائلة ممتدة، انضم إلى نادي الضحك المجتمعي».

ويؤكد الخبراء أن الضحك، سواء كان قهقهة أو مجرد ابتسامة خجولة، لا يساهم فقط في إدخال السعادة في القلب، بل من الممكن أن يساعد في تخفيف الألم أيضًا.

ووفقًا لأقوال الخبراء فإن الضحك لمدة دقيقتين في اليوم، له نفس تأثير 20 دقيقة من ممارسة الرياضة.

كما يساعد الضحك في تقوية نظام المناعة، علاوة على أن الضحك الحقيقي يساعد في تنشيط 80 عضلة في الجسم، إضافة لتنشيط أماكن في المخ، لا تنشط عادة إلا بتأثير الكوكايين، كما أن الإنسان لا يضحك ويفكر في الوقت نفسه.

خير دواء

يرفع أعضاء الحركة الدولية للضحك شعارًا بما معناه «الضحك هو خير دواء»؛ وتخصص نوادي الضحك 3 دقائق للضحك والقهقهة اعتبارًا من الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت وسط أوروبا. ويوجد حول العالم نحو 6 آلاف ناد من «نوادي الضحك» التي تحتفل بهذا اليوم بحفلات موسيقية راقصة في الهواء الطلق.

يوم الضحك

50 دولة تحتفل بيوم الضحك العالمي

6000 ناد للضحك حول العالم

60 ناديا منها في ألمانيا

3 دقائق مدة القهقهة والضحك المتواصل خلال الاحتفال في ألمانيا

1998 العام الذي شهد بداية الاحتفال بيوم الضحك