إن الفكر العلماني المادي الصرف ومنذ بداية نشأته مبني على فكرة تفكيك جميع القيود العقائدية والمجتمعية، بل يجزئ الإنسان ماديا ثم رسم خارطة لهُ ووضع المال والنساء الفقر والغنى الجمال والقبح مع تغييب طريقة دفع الثمن مقابل إظهار حقيقة التضحيات من آجله ذلك إنه لا يعلم كيف أجريت له الكثير من الاختبارات عن طريق مراكز دراسات فكرية حديثة وأخرى تقنية بعدما تحصلت على النتيجة ثم بني عليها مشاريع مادية صرفة ونفذت دون أن يعلم عنها تنتشر بين الناس عن طريق وسائل الإعلام ومن ثم تصدر فيها قوانين تحميها من العقوبة ثم يأتي دور المرء الذي لا يمكن استغناؤه بأي شكل دون إحلال له بدائل عوض عما فقده وهي طردياتحل ولكن سيكون الثمن أعظم بكثير بسبب تطور الدراسات وكثرة المنافسين عليه ومع مرور الوقت تحقق الكثير منها بل أغلبها ونحن نرى دولا فقيرة وأخرى غنية والغنى والفقر متلازمان فما بين التنازل والبحث عن سعادة الحياة يدفع جميع ما يملك مقابل تطور تلك المؤسسات ماديا وعلميا لكي يستمر التغيير للبشرية لتصل للمستوى الذي يجعل من الإنسان مجرد آلة تسير فوق الرصيف وبهذا تتحقق الأرباح وتنجح الشركات عندما يصبح الإنسان مجرد مادة استهلاكية لا قيمة له روح كما خلقه الله. وحينما يكبر أو تقل الفائدة منه يتحول إلى لا شيء إلى أن يرمى في جمعيات العجزة أو بالشارع يتسول الناس مع إيمانه بعدمية الفائدة منه بل هو من يطلب الخلاص منه لكي تستمر الحياة للآخرين.
