رعاية آمنة
تحليل بيانات الوزارة كشف أن المملكة شهدت استقراراً في مؤشر «نسبة الولادات التي يشرف عليها طاقم صحي مؤهل»، حيث بلغت 99.4% في 2018، ثم ارتفعت إلى 99.8% في 2023، واستقرت عند 99.6% في 2024. هذا المؤشر يعكس نجاح السياسات الصحية في ضمان وجود الكوادر المؤهلة بجميع مراحل الولادة، ويعزز ثقة الأسر في جودة الرعاية المقدمة.
انحسار الملاريا
من أبرز التحولات الصحية تسجيل «صفر إصابة بالملاريا» منذ عام 2021 وحتى 2024، بعد أن كانت النسبة 1.05 لكل ألف نسمة في 2018. هذا الإنجاز يعكس فعالية برامج المكافحة، والتوسع في التغطية الوقائية، ويضع المملكة في مصاف الدول التي نجحت في القضاء على هذا المرض.
الإيدز والسل
في مؤشر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ارتفعت النسبة من 0.014 في 2018 إلى 0.039 في 2023، قبل أن تنخفض إلى أقل من 0.1 في 2024. وعلى الرغم من هذا التذبذب، فإن التغطية العلاجية سجلت ارتفاعاً من 87% في 2018 إلى 93% في 2022، ثم استقرت عند 95% في 2023 و2024، ما يعكس تحسناً في الوصول للعلاج.
أما فيما يخص السل، فقد بلغت نسبة التغطية العلاجية 91% في 2021، وارتفعت إلى 92% في 2023 و2024، بينما سجلت نسبة النجاح العلاجي استقرارًا بين 96.1 و97.5%، ما يدل على كفاءة النظام العلاجي واستمرارية المتابعة.
تغذية الأطفال
أظهرت مؤشرات التغذية لدى الأطفال دون سن الـ5 تبايناً لافتاً، حيث انخفضت نسبة الهزال من 3.9% في 2018 إلى غياب البيانات بعد 2020، بينما سجلت نسبة الوزن الزائد انخفاضاً من 10.9% في 2018 إلى 8.4% في 2024. أما نسبة الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة، فقد ارتفعت من 8.5% في 2018 إلى 15.5% في 2023، قبل أن تنخفض إلى 12.9% في 2024، ما يستدعي دراسة أعمق لظروف الحمل والرعاية السابقة للولادة.
الكوادر الطبية
في جانب التخصصات، ارتفعت كثافة الجراحين من 83.5 لكل 100 ألف نسمة في 2018 إلى 95.8 في 2024، ما يعكس توسعًا في التخصصات الجراحية. أما كثافة الأطباء النفسيين، فقد سجلت نمواً بطيئاً من 3.87 في 2018 إلى 5.1 في 2024، وهو ما يطرح تساؤلات حول كفاية هذا النمو لمواجهة التحديات النفسية المتزايدة، خاصة في ظل التحولات الاجتماعية والضغوط النفسية المعاصرة.
التحصين والجاهزية
بلغت نسبة تغطية الجرعة الثانية من لقاح الحصبة (MCV2) %97 في 2018، ثم تذبذبت بين 96.4 و94.2% في السنوات التالية، قبل أن تستقر عند 96.43% في 2024، ما يعكس استقراراً نسبياً في برامج التحصين. أما مؤشر الجاهزية الصحية وفق اللوائح الدولية (IHR)، فقد ارتفع من 69% في 2018 إلى 95% في 2024، ما يعكس تطوراً كبيراً في قدرات المملكة على الاستجابة للطوارئ الصحية، خاصة بعد تجربة جائحة كوفيد-19.
الصحة الإنجابية
في مؤشر تلبية احتياجات تنظيم الأسرة باستخدام وسائل حديثة، سجلت المملكة 60.1% في 2018، ثم ارتفعت إلى 56% في 2024 بعد تذبذب في السنوات الوسطى. أما معدل الولادات بين المراهقات (15–19 سنة)، فقد سجل انخفاضاً من 7.4 في 2018 إلى 4.15 في 2024، بينما لم تسجل أي ولادات في الفئة العمرية 10–14 سنة، ما يعكس نجاحًا في التوعية والوقاية، ويعزز مؤشرات الصحة الإنجابية.
الاستنتاج الرقمي
تعكس مؤشرات الصحة السعودية لعام 2024 تقدماً ملموساً في مكافحة الأمراض المعدية، وتعزيز الجاهزية الصحية، وتوسيع التخصصات الطبية، إلى جانب تحديات في بعض مؤشرات التغذية والكوادر النفسية. الأرقام تؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة، وتدعم رؤية 2030 في بناء منظومة صحية متكاملة، رقمية، ووقائية.
علاجات ولقاحات
%99.6 نسبة الولادات تحت إشراف صحي في 2024
صفر إصابة بالملاريا منذ 2021
%95 جاهزية صحية وفق اللوائح الدولية في 2024
%92 تغطية علاج السل في 2024
%12.9 نسبة الأطفال منخفضي الوزن عند الولادة في 2024
5.1 كثافة الأطباء النفسيين لكل 100 ألف نسمة في 2024
%96.43 تغطية لقاح الحصبة الثانية في 2024
4.15 معدل الولادات بين المراهقات في 2024